الاثنين، يونيو 22، 2009

الرجل الثالث في تنظيم 'القاعدة' مصطفى ابو اليزيد: ايران تسجن الاسلامبولي.. ولا نؤيد الانفصال في اليمن.. والقرصنة الصومالية مقبولة بشروط

22 /06 /2009
البيضاء نيوز_لندن ـ 'القدس العربي':الجزيره نت_ كشف السيد مصطفى ابو
اليزيد الرجل الثالث في تنظيم القاعدة عن اعتقال محمد الاسلامبولي وعوائل
وأفراد من التنظيم في سجون ايران بعد لجوئهم اليها اثناء القصف الامريكي
لأفغانستان.
ونفى السيد ابو اليزيد وجود اي علاقة بين تنظيم القاعدة وايران مثلما
يشاع. وقال في حديث مع محطة 'الجزيرة' ان زوجة محمد الاسلامبولي توفيت في
السجن بسبب سوء الرعاية الصحية، وتساءل كيف يطلق الايرانيون اسم خالد
الاسلامبولي على شارع في طهران تكريماً له، بينما يسجنون شقيقه وعائلته
في احد معتقلاتهم؟ وقال ان ايران دعمت العدوان الامريكي في افغانستان
والعراق وتواطأت معه.
وأكد السيد ابو اليزيد ان تنظيم 'القاعدة' لا يؤيد الانفصال في اليمن.
وقال 'انه كلما توحدت الامة كلما كان ذلك في خدمة الاسلام'.
كما نفى ايضاً اي علاقة للتنظيم بعمليات القرصنة في الصومال، ولكنه قال
انه اذا كانت الاموال التي يتم جمعها من عمليات القرصنة تذهب في خدمة
قضايا الاسلام وبما يخدم مصالح العقيدة فهذا امر جائز.
وأشار الى ان الشيخين اسامة بن لادن وايمن الظواهري في مكان آمن وعلى
اتصال معه وقادة تنظيم القاعدة في مناطق عديدة من العالم، وهم مطلعون على
الاعمال الجهادية في كل ساحات الجهاد. وأضاف بأن الاتصالات مع امير
المؤمنين الملا محمد عمر متواصلة ايضاً، وطالب الامة الاسلامية بدعم
الجهاد الافغاني.
وأعلن السيد ابو اليزيد بأن الجهاد ضد الامريكان سيستمر طالما انهم
يحتلون اراضي اسلامية ويدعمون اليهود المغتصبين في فلسطين ويعتقلون
مجاهدين في سجونهم، اما اذا تجاوبوا مع شروط 'القاعدة' وافرجوا عن
المعتقلين واوقفوا دعمهم لليهود في فلسطين وانسحبوا من الاراضي الاسلامية
ودخلوا الدين الاسلامي ففي هذه الحالة تتوقف القاعدة عن قتالهم والغربيين
من امثالهم. وقال انهم اذا رفضوا الدخول في الاسلام فان دولة الخلافة
ستفرض عليهم الجزية في حال قيامها.
ونفى وجود نقص اموال لدى 'القاعدة' وقال انها تتوسع وتفتح فروعاً في
مختلف مناطق العالم. وأكد وجود توافق مع حركة شباب المسلمين في الصومال.
وكشف ان ابو طلحة السوداني الذي استشهد العام الماضي اشرف على تدريب
الكثيرين من المجاهدين في الصومال، ولكنه قال انه لا توجد صلة تنظيمية
بين تنظيمه وشباب المسلمين في الصومال. وكشف ان الكثير من المسلمين
مازال يقدم الدعم المالي للقاعدة، حيث يقوم هؤلاء بالجهاد بالمال الى
جانب جهاد البعض الآخر بالنفس، وحثّ المتعاطفين مع القاعدة على ارسال
المزيد من الاموال. واعترف بحدوث تجاوزات من قبل بعض اعضاء تنظيم القاعدة
في العراق وغيره، وقال ان بعض الصحابة ارتكب اخطاء مثل الصحابي خالد بن
الوليد، ولكن هذه اخطاء فردية في رأيه، وقال ان تنظيم 'القاعدة' لا يكفّر
الآخرين. وكشف ايضاً عن عداء سافر من قبل تنظيم 'القاعدة' لحزب الله
اللبناني باعتباره تنظيماً 'رافضياً'، وقال ان التنظيم الوحيد الذي يؤيده
هو تنظيم فتح الاسلام في شمال لبنان.
وفيمايلي نص خبر الجزيره نت حول هذا الموضوع : القاعدة تتوعد أميركا
وتدين جيش باكستان

أبو اليزيد أعرب عن استعداد القاعدة لقبول هدنة مشروطة مع أميركا (الجزيرة)
قال قيادي في تنظيم القاعدة إن إستراتيجية التنظيم في المرحلة المقبلة
تتمثل في مواصلة توجيه الضربات للولايات المتحدة التي وصفها بالطاغوت
الأكبر.
وأشار المسؤول العام للقاعدة بأفغانستان مصطفى أبو اليزيد في لقاء خاص مع
مدير مكتب الجزيرة في باكستان أحمد زيدان إلى أن القاعدة "ستستمر في
العمل على الجبهات المفتوحة ومضاعفة العمليات العسكرية التي تستنزف العدو
الأميركي اقتصاديا وماليا".
وأضاف أن القاعدة "ستواصل عملياتها الضخمة ضد العدو" في إشارة إلى
الولايات المتحدة، موضحا أنه "طالب ويطالب كل فروع القاعدة بتنفيذ مثل
هذه العمليات".
ولم يستبعد أبو اليزيد أن تستخدم القاعدة الأسلحة النووية الباكستانية في
قتالها ضد الولايات المتحدة إذا كانت في وضع يتيح لها ذلك. وقال "إن شاء
الله لن تقع الأسلحة النووية في أيدي الأميركان وسيستولي عليها المسلمون
وسيستخدمونها ضد الأميركان بإذن الله".
وجاء ذلك على خلفية رده على سؤال يتعلق بالهجوم الذي يشنه الجيش
الباكستاني على مسلحي طالبان باكستان بوادي سوات ومنطقة القبائل في
وزيرستان.
وفي هذا الصدد توقع أبو اليزيد "أن يندحر الجيش الباكستاني ويخرج، وإن
شاء الله نتوقع أن يندحروا ويرجعوا مهزومين وتكون هذه نهايتهم في كل
باكستان".
وقال إن هناك "علاقة وثيقة ووحدة في الفكر والمنهج" بين القاعدة وطالبان
باكستان، مؤكدا أن التزام هذه الأخيرة بوحدة صفوفها سيكون تأثيره كبيرا
في "دحر الجيش الباكستاني".

أبو اليزيد نفى معرفته بمكان اختباء بن لادن (الجزيرة-أرشيف)
هدنة وشروط
وفي المقابل أعرب عن استعداد القاعدة لقبول هدنة لمدة عشر سنوات تقريبا
مع الولايات المتحدة إذا وافقت هذه الأخيرة على سحب قواتها من الدول
الإسلامية وتوقفت عن دعم إسرائيل وحكومات الدول الإسلامية التي اعتبرها
مؤيدة للغرب.
ويأتي هذا الخروج الإعلامي بعد أكثر من شهر على عرض الرئيس الأميركي
باراك أوباما لإستراتيجيته لما تسميه إدارته هزيمة تنظيم القاعدة و حركة
طالبان .
ومن جهة أخرى نفى أبو اليزيد وجود أي علاقة للقاعدة مع إيران قائلا إن
هناك "عداوة" بين الطرفين بسبب "ما تقترفه إيران في أهل السنة".
وأشار على صعيد آخر إلى أن تعيين زعيم جديد لوحدة القاعدة في شبه الجزيرة
العربية، وهو أبو بصير ناصر الوحشي، يمكن أن يحيي حملتها في السعودية.
وقال "نحن عندما أعلنا الجهاد في السعودية كانت الأهداف على الأميركان،
الأهداف الأميركية الصليبية والأهداف النفطية التي هم يسرقونها ويستقوون
بها على ضرب المسلمين والمجاهدين في فلسطين والعراق وأفغانستان".
وأضاف "حصل بعض الفتور في العمل هناك لأسباب كثيرة، لا نستطيع أن نحصيها،
ولكن الحمد لله توحدت الجهود في الفترة الأخيرة".
وفيما يتعلق بمكان اختباء كبار زعماء القاعدة قال إن زعيم التنظيم أسامة
بن لادن والرجل الثاني فيه أيمن الظواهري "هم في مأمن من أيدي الأعداء
ولكن طبعا لا يمكن أن نقول أين هم، ونحن أصلا لا نعرف أين هم".

المصدر: الجزيرة

0 التعليقات: