الخميس، يونيو 18، 2009

اعتصام بصنعاء احتجاجا على إعادة محاكمة المؤيد وزايد والمطالبة بسرعة الإفراج عنهما والزنداني والأحمر يطالبان الرئيس بإيفاد وفد رئاسي للتفاوض مع الحكومة الأمريكية

البيضاء نيوز_نيوز يمن _ حميد دبوان:
عم الغضب الأوساط الشعبية والسياسية, أثر إعلان السلطات الأمريكية إعادة
محاكمة الشيخ محمد المؤيد ومحمد زائد أمام المحكمة الأمريكية العليا, بعد
أن برأتهم محكمة الاستئناف الأمريكية من التهم المنسوبة لهما.
فتوافد الألف المواطنين من أبناء مديريات محافظتي عمران وصنعاء يتقدمهم
مشايخ علم وقبليين وقادة سياسيين صباح اليوم على معلب الظرافي ، للتعبير
عن تضامنهم مع الشيخ المؤيد ورفيقة زائد, التي دخلت معاناتهم عامها الـ7,
في ظل أوضاع صحية سيئة يعانيا منها.
لقد باتت قضية الشيخ المؤيد ورفيقه بعد أن برأتهم محكمة الاستئناف
الأمريكية قضية وطنية بالنسبة للمحتجين, وبات على الحكومة اليمنية القيام
بدور جاد للدفاع عنهما, كما أصبحت الحكومة الأمريكية الجديدة في مأزق بين
خطاب الرئيس الامريكي الجديد بارك أوباما مؤخرا في القاهرة وتحدثه عن
توجه أمريكي جديد نحو العالم العربي والإسلامي يقوم على احترام حق
الاختلاف والتدين وبين ترجمة هذا الخطاب إلى وأقع عملي, يتمثل بالنسبة
للمعتصمين بملعب الظرافي بالامتثال للقضاء الأمريكي والإفراج عن الشيخ
محمد المؤيد ورفيقه زايد.
ومثلما وحدت قضية الشيخ المؤيد وزايد مواقف أحزاب المعارضة والحاكم
باعتبارهما من الرموز الوطنية للبلد, فقد دفع بالعديد من مشايخ القبائل
وعلماء الدين إلى مهاجمة الحكومة السابقة للولايات المتحدة بزعامة جورج
بوش على إنها اختلقت أسلوب جديد في اختطاف مواطنين الدول الأخرى
واستقدامهما للتعذيب والمحاكمة في الولايات المتحدة بناء على شائعات
تتلقاها من وكالة استخبارات أمريكية وعربية.
لكن أولئك الزعماء القبليين لم يفقدوا الأمل في الحكومة الأمريكية بعد
كما يقولون, مشيرين إلى أن خطاب أوباما في القاهرة خلق نوع من الثقة
فيها,لكن تلك الأقوال بحسبهم تحتاج إلى ترجمة في أرض الواقع لإعادة صورة
أمريكا الجميلة إلى الشارع اليمني, القائمة على المساواة واحترم حقوق
الآخرين, خاصة وان ما يقارب مئة معتقل يمني لا يزال في جونتاناموا, في
وقت لا يزال فيه الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زائد في السجون الأمريكية
رغم تبرئتهما من القضاء الأمريكي.
ففي الوقت الذي أطلق فيه الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان
الوجوب الشرعي في تحرير المعتقلين في السجون الأمريكية, طالبا من الحكومة
اليمنية بان تقول "هذا سجين برئ برأته المحكمة الأمريكية " ومضاعفة كافة
الجهود المبذولة لتحرير المعتقلين اليمنيين في السجون الأمريكية.
ودعا الزنداني رئيس الجمهورية إلى إيفاد وفد رئاسي يمثله, والحكومة
اليمنية إيفاد وزارة الخارجية, ومجلس النواب إلى إصدار بيان حول قضية
الشيخ المؤيد وزائد للتفاوض مع الحكومة الأمريكية الجديدة لإطلاق سراح
المعتقلين اليمنيين بما فيهم المؤيد وزائد.
وطالب رئيس جامعة الإيمان من اللجنة الوطنية للدفاع عن مؤيد وزائد إلى
الاستمرار في الحملة حتى تصل إلى كل بيت في اليمن ويسمع الرئيس الأمريكي
بارك أوباما بأن قضية المؤيد وزايد بالنسبة لليمنيين أقدم من العلاقة بين
الشعبين (اليمني والأمريكي ) وأنها قضية لن يسكت عنها,ناهيك عن كونها
مؤكدة لتوجه أوباما الجديد أو مكذبة لخطابه في القاهرة, مخاطبا اوباما في
الوقت ذاته بالقول "ننتظر خطواتكم في قضية زيد والمؤيد لأنه بات كل مسكين
في اليمن كان يكفله الشيخ المؤيد مرهون في السجون الأمريكية ".
على ذات المنوال هاجم الشيخ صادق عبدالله بن حسين الاحمر الحكومة
الأمريكية السابقة ومعها الحكومات العربية بالقول "أمريكا ليست بالقوة
التي نتخيلها بقدر ما اتاح لها ضعف وتخاذل العرب والمسلمين الظهور بذات
القوة ".
وقال الأحمر بأنه لا يلوم الإدارة الأمريكية الجديدة, التي بادرت في
إغلاق السجون الغير قانونية حول العالم أبرزها جونتانامو بقدر ما يلوم
الإدارة السابقة التي كانت منحازة ضد قضايا العرب والمسلمين بمساعدة
الحكومات العربية حد قوله, داعيا الحكومة اليمنية إلى ممارسة دورها
القانوني في حماية المواطن اليمني ممن تم اختطافهما في ألمانيا.
كما طالبها بتصعيد طرق المطالبة بالإفراج عن المؤيد وزائد وكافة
المعتقلين عبر القنوات المشروعة وغيرها ورصد شرعنه اختطاف المواطنين
اليمنيين من الدول العربية وتسليمهم لأمريكا, معتبرا ذلك بمثابة أسلوب
ينشر الفوضى حول العالم.
وأشار الأحمر إلى أن الأجواء اليوم مهئية في ظل التوجهات الأمريكية
الجديدة لقيام الحكومة اليمنية بدورها في التفاوض لإطلاق سراح المعتقلين
اليمنيين في السجون الأمريكية أكثر من أي وقت مضى, مشيرا إلى أنهم لا
يرغبون في أن ترسم هذه القضية بقعة سوداء في تاريخ العلاقات اليمنية
الأمريكية.
كما دعا القادة العرب إلى الإقتداء بالحكومة الأمريكية الجديدة في
إغلاقها سجن جونتاناموا, وإغلاق كافة السجون الرسمية العربية, مشيرا في
هذا السياق إلى أن المعتقلين في جونتاناموا يفضلوا البقاء فيه أسوة بما
سيلاقونه في سجون بلدانهم.
من جانبه عبر رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك حسن زيد عن تضامن
أحزاب المشترك مع معاناة الأخوين محمد المؤيد ومحمد زايد والتي قال بأنها
طالت مداها واشتدت واطئتها على قلوب وضمائر اليمنيين وسجلت نقطة سوداء في
سجل النظام الأمريكي العدواني, مشيرا إلى أن قرار المحكمة الإستئنافية
الأمريكية أعاد التفاؤل في قضية المؤيد وزائد.
كما أكد رئيس المشترك مفاجآت السلطات الامريكية للمجتمع اليمني بإعلانها
إعادة محاكمة المؤيد ورفيقه أمام المحكمة العليا, وهو ما اعتبرها يستدعي
مزيد من الجهود الرسمية والشعبية للمطالبة بالإفراج عنهما, مؤكد مطالبة
أحزاب المشترك لرئيس الجمهورية بالتدخل شخصيا لدى إدارة اوباما للإفراج
عنهما.
ودعا مجلسي النواب والشورى ومنظمات حقوق الإنسان إلى ممارسة مزيد من
الضغط على الحكومة الأمريكية لإطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في سجونها.
أما رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية في المؤتمر الشعبي العام (الحاكم )طه
الهمداني فقال بأنه بات على الحكومة الأمريكية الجديدة أن تفي بالموقف
الذي رسمته بمصداقية في التعامل مع شعوب العالم العربي والإسلامي, مطالبا
الرئيس الأمريكي بارك اوباما بسرعة الإفراج عن المؤيد وزائد.
كما طالب حكومته بالإفراج الفوري وتعويضهما عما لحق بهم من ضرر جراء هذا
التعسف لما له من انعكاس في صورة الولايات المتحدة في الشارع اليمني حد
قوله.
وأستعرض رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن المؤيد وزائد الشيخ حمود هاشم لما
تناوله القضاء الأمريكي في مجمله من بداية المحاكمات ل

0 التعليقات: