الأحد، مايو 10، 2009

يرى أن مصادمات الجنوب تعجل بتنفيذ مخطط أمريكي قديم الزنداني يحذر من انشطار اليمن لأربع دويلات

إسلام أون لاين _صحف
الشيخ عبد المجيد الزنداني يُذكر بمشروع الشرق الأوسط الكبير

حذر عالم الدين اليمني، الشيخ عبد المجيد الزنداني، من أن استمرار
الصدامات بين قوات الأمن والمسلحين المناهضين للحكومة في جنوب البلاد
يعزز الرغبة في انفصال الجنوب عن الشمال؛ ما يعجل بتنفيذ مخطط أمريكي
قديم -جديد بتقطعة أوصال اليمن إلى أربع دويلات متخاصمة، ضمن خطة أكبر
لتعميق شرذمة العالم العربي وتفتيت قواه.
ونبَّه الشيخ الزنداني إلى مخاطر الوقوع في هذا المصير؛ "لأن هذا العصر
لا مكان فيه للدويلات الهزيلة والضعيفة"، بحسب حوار أجرته معه صحيفة
"أخبار اليوم" اليمنية للتعليق على الأحداث الدامية التي شهدها الجنوب
خلال الأيام القليلة الماضية بين قوات الأمن وعناصر مسلحة تطالب
بالانفصال؛ ما أودى بحياة ثمانية أشخاص، من بينهم أربعة جنود.
وذكَّر في الحوار المنشور اليوم أبناء بلده بما وصفه بـ"إنجاز الوحدة"
عام 1990، محذرا إياهم من إفساده بـ"سوء الأعمال، وردود الأفعال
المتسرعة"، واصفا من يختار رفع السلاح في وجه الدولة أو تفكيك أوصال
الوطن بـ"بمن يشكو من الألم في جزء من أجزاء جسمه، فيطلب بتر ذلك الجزء
بدلا من معالجته.. والأفضل للجميع أن نأخذ الأدوية ونحافظ عليه".

طالع أيضا:
3 قتلى بجنوب اليمن وإقالة قيادات أمنية

معارضة اليمن: السلطة ومحتجو الجنوب يقوضان الوحدة


وأبدى دهشته من "التغيّر الذي طرأ على مواقف إخواننا في المحافظات
الجنوبية والشرقية، وقد كانوا أشد حبا للوحدة ومناصرة لها"، وأرجع ذلك
التغيير إلى ما قال إنه "ضيق بتصرفات بعض المسئولين".
وفي تفسير آخر لما يشهده الجنوب من توترات من حين إلى آخر، اعتبر الشيخ
اليمني أن هذا من "إفرازات الفوضى الخلاقة التي أعلنت عنها وزيرة
الخارجية الأمريكية السابقة، كندوليزا رايس"، والتي من المتوقع أن تسفر
في النهاية عن ترتيب الأوضاع وفق مخططات أمريكية قديمة.
وذكر بخريطة نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) باسم الشرق
الأوسط الكبير، تقوم على تقسيم الدول العربية؛ ما علق عليه مراقبون بأنه
تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، بغية إضعاف العالم العربي، ومنعه من أن يكون
كيانا قويا قادرا على أن يتخذ موقفا يوما ما ضد إسرائيل.
وفيما يخص نصيب اليمن من هذه "القسمة"، قال الشيخ الزنداني إنه مخطط
لليمن أن ينشطر إلى أربع دويلات، ومنذ مارس 2006 تشهد المحافظات الجنوبية
باليمن مظاهرات بشكل شبه يومي تدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال؛ احتجاجا
على ما تعتبره القوى الداعية للانفصال نهبا لثروات الجنوب تمارسه السلطة
المركزية في الشمال، وتسببت هذه المظاهرات في سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت ثلاث قوى من الحراك الجنوبي اتفاقها على تشكيل "الجبهة الوطنية
المتحدة للنضال السلمي لتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب"، ومن
اللافت أن المصادمات بين الحكومة والمناهضين لها في الجنوب تجددت في هذا
الشهر الذي يشهد احتفال البلد بالذكرى الـ19 لاستعادته الوحدة يوم
22-5-1990.
المناصحة

مسلحون مناهضون للحكومة في محافظة لحج

وبالرغم من هذه التوترات، وذلك "المخطط" أعرب الشيخ الزنداني عن تفائله
قائلا: "ما زال بالإمكان أن تبعث الآمال- إن شاء الله- إذا وقف الناس
موقفا موحدا"، خاصة أن عوامل الفرقة التقليدية بين أبناء اليمن "معدومة..
فنحن شعب مسلم ليس بيننا أي فوارق، لا اختلاف ديني ولا عرقي ولا طائفي".
وللنجاة من خطر التهديد حث على "المناصحة" بين أصحاب الرأي والمشورة وبين
الحكام، داعيا جمعية علماء اليمن إلى "أن تتحرك وتجاهر بالمطالبة بتصحيح
الأخطاء؛ خاصة أن فيها خيرة علماء اليمن".
وأردف: "يجب علينا أن نساعدهم (الحكام)، ويجب علينا أن نعينهم في الحق،
وعلينا أن نناصحهم، وأن ننهاهم عن الخطأ الذي يمكن أن تقع فيه بعض
الأجهزة في تصرفاتها وسلوكها".
من جانب آخر خاطب الحكام بقوله: "يجب عليكم أن تختاروا شعوبكم، ويجب
عليكم أن توقفوا المؤامرات والمخططات الأجنبية، ولا تستسلموا لها؛ لأنكم
مهما عشتم في هذه الحياة ستموتون، وسيكون السؤال ماذا أجبتم المرسلين؟
وليس ماذا أجبتم الدول، وسيسألكم الله عن مصالح شعوبكم، وسيسألكم عن كل
مواطن توليتم أمر رعايته".
ويعد الشيخ الزنداني من أبرز المطلوبين للولايات المتحدة بتهم تمويل ما
تعتبره واشنطن إرهابا.
وكان الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، قد وقع إعلان الوحدة اليمنية مع
علي سالم البيض، رئيس الشطر الجنوبي، عام 1990، وبموجب اتفاقية الوحدة
أصبح الشطران يمنا واحدا، وأصبح عبد الله صالح رئيسا لليمن الموحد، وعلي
سالم البيض نائبا له.
لكن سرعان ما ظهرت دعاوى جديدة للانفصال في أبريل 1994بوادي "دوفس" في
محافظة أبين الجنوبية، ومن ثم تفجرت حرب دموية شرسة، عُرفت بحرب الانفصال
أو حرب الألف ساعة، وانتهت بتسليم الانفصاليين أسلحتهم للقوات الحكومية،
وتم إعادة الوحدة يوم 7-7-1994، وفي أكتوبر من نفس العام أصبح لقب عبد
الله صالح هو الرئيس اليمني بعد أن كان لقبه "رئيس مجلس الرئاسة".

1 التعليقات:

that\s wut u got shaik
i thought u r gonna say something good

u know they said it so long time back
silence much better than talking