استقبل الرئيس علي عبدالله صالخ رئيس الجمهورية مساء الجمعة الإخوة هزاع
المسوري ومحمد المسوري وعبدالخالق بن شيهون أعضاء مجلس النواب الذين
شاركوا ضمن نشطاء أسطول الحرية لفك الحصار الجائر المفروض على أبناء
الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وذلك بعد عودتهم إلى الوطن بعد أن تم
احتجازهم من قبل القوات الإسرائيلية مع عدد من المشاركين في الأسطول.
وقد أطلع أعضاء مجلس النواب المفرج عنهم رئيس الجمهورية على ما واجهوه
على يد القوات الإسرائيلية وما تعرض له أسطول الحرية من أعمال قرصنة
وإرهاب دولة من قبل القوات الإسرائيلية.. مشيرين إلى أن مشاركتهم ضمن
الأسطول جاءت تعبيراً عن مواقف أبناء الشعب اليمني وتضامنهم مع إخوانهم
المحاصرين في قطاع غزة وللتذكير بتلك المعاناة القاسية التي يعانيها
أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي.. مشيرين الى همجية
التصرفات الإسرائيلية مع النشطاء المشاركين في أسطول الحرية وما أدت اليه
من قتل وجرح بعض أولئك النشطاء أنصار الحرية.
وقد تحدث رئيس الجمهورية ' حيث رحب بهم مهنئاً إياهم بسلامة العودة
للوطن.. مشيداً بمواقفهم ' وقال ان التحرك الذي تم من قبل أسطول الحرية
تحركاً ايجابياً وخطوة للأمام نحو فك الحصار إن شاء الله 'وحيث توالت
التحركات الدولية على مختلف المستويات الرسمية والشعبية منظمات المجتمع
المدني لفك الحصار.
وأضاف بأن الإخوة في مصر لم يقصروا ' فبعد الحادث تم فتح معبر رفح وهي
خطوة تشكر عليها مصر وتأتي في إطار التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في
قطاع غزة ' كما أن تركيا حكومة وشعباً تستحق الثناء والشكر ' فلقد كانوا
في طليعة هذا التحرك لفك الحصار عن إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة
والذين لا ينبغي ان نتفرج عليهم وهم محاصرون ويعانون نتيجة هذا الحصار''
وان شاء الله تتواصل التحركات الإنسانية لفك الحصار ' فإسرائيل معروفة
بتعنتها وغطرستها وكبريائها وتحديها للإرادة الدولية.. فهي لا تعترف
بقرارات الشرعية الدولية ولا بمنظمة الامم المتحدة والجامعة العربية أو
منظمة المؤتمر الاسلامي أو عدم الانحياز وغيرها ' ولكن هذه الغطرسة لن
تستمر ' فالوعي متنامي والتعاطف مع معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة ليس عربياً أو إسلامياً بل دولياً والتحرك الدولي كبير من أجل هذا
الهدف.. كما أن الذين شاركوا هم من منظمات المجتمع المدني من الاتحاد
الأوروبي وينبغي علينا التواصل مع العالم الخارجي.. ونحن لسنا ضد أي بلد
أو ديانة ' بل نحن ضد أي احتلال أو استيطان ' ولا يُفهم من خطابنا
السياسي أننا في العالم العربي والاسلامي ضد الديانة اليهودية ' بل نحن
ضد الاحتلال ومع تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية
وعاصمتها القدس ' وان شاء الله تنتهي الغطرسة والكبرياء الإسرائيلي' وما
حدث من قبل أسطول الحرية لفك الحصار يمثل خطوة ايجابية نحو مزيد من
التحركات.
مشيراً إلى المظاهرة الكبرى والحاشدة في صنعاء والتي نظمتها كافة القوى
السياسية في الساحة اليمنية ' والتي عبرت عن وقوف اليمن قيادة وحكومة
وشعباً الى جانب المحتجزين من اليمنيين وكافة المحتجزين على متن أسطول
الحرية والتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني ومعاناتهم نتيجة فرض الحصار
الجائر عليهم في قطاع غزة.
وقد عبر الإخوة أعضاء مجلس النواب المفرج عنهم عن تقديرهم لهذه أللفتة
الكريمة من قبل الأخ الرئيس في استقبالهم فور عودتهم الى أرض الوطن
واهتمامه ومتابعته لأوضاعهم أثناء فترة احتجازهم من قبل القوات
الإسرائيلية.
مشيرين بأن هذه المواقف ليست بغريبة على اليمن وقيادته وهي مصدر فخر كل
يمني.. موضحين بأنهم قد لمسوا التقدير والثناء على اليمن ومواقفها
المناصرة للحق الفلسطيني وقضايا الأمة أثناء وجودهم على متن أسطول السلام
ولدى أبناء الشعب التركي الذي أعد لتسيير ذلك الاسطول لفك الحصار عن
الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
حضر اللقاء الاخوة الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع
والأمن وزير الادارة المحلية ومحمد عبداللاه القاضي وصالح السنباني عضوا
مجلس النواب.
الرئيس اليمني يستقبل أعضاء البرلمان المشاركين ضمن أسطول الحرية ويجدد
مواقف اليمن الداعمة لحقوق الشعب - البيضــــــاء نيـــوزــ...
http://albaidanews.com/news.php?action=view&id=1967
0 التعليقات:
إرسال تعليق