الثلاثاء، يونيو 29، 2010

حماس وفتح تحذران من تهويد القدس

حذرت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح) الاثنين
إسرائيل من قرار إعداد خريطة هيكلية جديدة لضم شرقي القدس عبر توسيع
المخطط الهيكلي القديم ليشمل القدس القديمة وجميع الأحياء الاستيطانية
المحيطة.
وقال مصدر في حركة حماس في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لها اليوم "إننا
في حركة حماس نؤكد رفضنا للمخطط الاستيطاني الجديد، ونعده عدواناً صارخاً
على المسجد الأقصى والقدس، وعلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية
والإسلامية".
وأضاف "نحذر الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في هذا المخطَّط، ونحمِّله
المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه السياسة العدوانية، التي ستفجر المنطقة
في وجه الغطرسة الصهيونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
كما طالبت حماس السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي،
وقالت "إننا ندعو سلطة فريق أوسلو إلى اتخاذ موقف وطني حاسم بوقف
المفاوضات العبثية التي يستخدمها الاحتلال كغطاء لمشاريعه الاستيطانية،
وعمليات التهويد في القدس. كما ندعو شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية إلى
رصِّ الصفوف لمواجهة العدوان الجديد على القدس".
وناشد البيان جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم
المتحدة "تحمل مسؤولياتهم، بالعمل فوراً على وقف هذا العدوان، فالاعتداء
على القدس هو اعتداء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية،
وعلى القيم الدينية التي تمثل خطّاً أحمر".


إسرائيل تسعى بشكل محموم لتهويد القدس (الفرنسية-أرشيف)
تحذير فتح
من جهتها حذرت حركة فتح من "تداعيات خطيرة" للمخطط الإسرائيلي لتوسيع
الأحياء اليهودية في شرقي القدس.
وقال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن
تنفيذ إسرائيل لهذا المخطط سيؤدي إلى تدمير العملية السلمية برمتها، وليس
فقط إنهاء المفاوضات غير المباشرة.
أما مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح فأكدت في بيان صحفي "أنها تنظر
بخطورة بالغة لقرار البلدية الإسرائيلية بالقدس وضع خارطة هيكلية جديدة
للمدينة وما تحمله من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أن تزامن المخطط مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما، وأيضا لقاء
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل
"يدلل بشكل واضح وصريح على العنجهية والغطرسة الإسرائيلية وتحديها
للمجتمع الدولي".
واعتبرت أن "هذا المخطط الكارثي والخطير والذي تحاول إسرائيل من خلاله
إضفاء الشرعية على ضم القدس الشرقية وفرض الحقائق على الأرض وتغيير طابع
المدينة العربي والإسلامي، مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وطالبت مفوضية فتح المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل والسريع للجم إسرائيل
"لوقف ممارساتها وسياساتها في مدينة القدس ولإنهاء احتلالها للأراضي
الفلسطينية المحتلة عام 1967 ".
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن البلدية الإسرائيلية في القدس بصدد طرح
مخطط جديد يتضمن توسيع بناء المستوطنات في المدينة على حساب الأحياء
العربية "بحيث يتم تغيير الطابع الإسلامي والمسيحي لها".
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المخطط يقوم على دمج شرقي القدس
بغربيها وتوسيع الأحياء الاستيطانية في الجزء الشرقي، وهو ما يعني ضمه
بشكل أحادي الجانب بشكل تراه البلدية قانونياً ويضفي الشرعية على ما تقوم
به هناك.

المصدر: وكالات

0 التعليقات: