الخميس، سبتمبر 03، 2009

(الواقع المحزن للأوضاع الخدمية المتردية في مدينة رداع)بقلم : أنيسة جبر الصيادي

(الواقع المحزن للأوضاع الخدمية المتردية في مدينة رداع)بقلم : أنيسة جبر الصيادي
البيضاء نيوز_خاص _تعتبر مدينة رداع من المدن اليمنية القديمة والعريقة
والتاريخية ولكنها رغم مكانتها ترزح تحت العديد من الهموم التي تنغص على
الناس حياتهم سنذكر منها ما يلي :
الصحة :
مفهوم معتل بالعديد من الأخطاء والقصور والنقص والمتاجرة بصحة المواطن
فكم هي القصص التي تحدث أمام الجميع وتمر مرور الكرام أمام صمت المواطن
المغلوب على أمره وتجاهل السادة المسئولين والموضوع هنا يشمل الجانب
الحكومي والخاص حيث لا يفترقان عن بعضهما في كونهما كماشة حادة تطبق
فكيها على البسطاء ويكفيك أخي القارئ أن تمر مرور الكرام على أي مستشفى
حكومي في هذه المدينة لتلمس حجم الإستهتار واللامبالاة بصحة الفرد وتلمس
مدى الفساد الذي يحكم معاقل الصحة الموبوءة بالفشل فالأدويه المجانية
تباع علنا وأبسط الإمكانيات التي يجب أن يوفرها المستشفى الحكومي للمريض
كالقفازات الطبية للمعاينة والجل الطبي للكشافة التلفزيونية والقطن
والإسبرت غير متوفر والنظافة منعدمة هذا بالإضافة إلى قصص البؤساء عن
الأخطاء الطبية التي تحدث فيها نتيجة للإهمال والقصور وانطفاء الكهرباء
أما جانب القطاع الخاص فحدث ولا حرج عن الجشع والطمع وتناسي القيم
الإنسانيه فالمواطن يدخلها لمرض بسيط لا يخرج منها إلا بعمليه مكلفة وان
دخلها بسبب حادث مرور أو ما شابه لا يخرج منها إلا في أسوأ حالاته مصدرا
به إلى الخارج لتلافي ما تبقى من صحته هذا إذا كان ميسور الحال أما إذا
كان فقيرا معدما فالموت مصيره وأخطاء هذه المستشفيات كثيرة ومتكررة
ومغلفة بالكفن فكم من عمليه خاطئة وكم من حقنه أودت بحياة طفل أو شابه كم
من عملية قيصريه متعجلة كم من تشوهات كم من نسيان القطن والشاش في بطون
المرضى كم من خلع أسنان السليمة أما الأدوية فأسعارها خياليه لدرجة أن
يضطر المسكين الى شراء الأدوية الرخيصة والمزورة حيث غدت مهنة الطب التي
كانت تعرف الانسانيه غدت مهنة الرزق السريع والربح الوفير والمؤسف له أن
جميع مستشفيات رداع الخاصة والحكومية مكتظة بالمرضى نتيجة لسوء التشخيص
وسوء صرف العلاج وعدم صلاحية أكثرها مما يضطر بالمريض تجريب جميع
الدكاترة وجميع العيادات وجميع المستشفيات لعلها تصيب في تحديد علته
فهل من صحوة تغيث أبناء هذه المدينة التي هي ملجأ للعديد من أبناءها ومن
لأبناء المديريات المجاورة هل من صحوة ضمير رمضاني وتوبة ومراقبة تعيد
للطب إنسانيته المسفوكة على بلاط الفساد وتعيد للطبيب مكانته وثقته التي
فقدها

الطرق :
الطرق وما أدراك ما الطرق فهي في رداع قصيدة مؤلمه وحكاية حزن طويلة
فكمهي الطرق ألاستراتيجيه المتعثرة نتيجة لأن شيخ تحول فجأة إلى مقاول
واستلم المناقصة وعمل بها فترة ثم توقف لسنوات أو صهير مسئول كبير أصبح
بقدرة قادر مقاول طرقات معتبر وما أن رست عليه المناقصة ولبس طاقية
الاختفاء كل هذا وذاك أمام صمت مشين من المجالس المحلية والمكاتب
الوزارية المعنية ومن المواطنين أنفسهم أما من جهة أخرى فالطرق في رداع
تحتاج إلى صيانة في أكثر من موضع نتيجة لأنها تآكلت بفعل الزمن أو بفعل
الحفريات المستمرة للبناء أو بسبب انفجارات المجاري ويكفي أن أشير هنا
إلى الطريق الواقعة أمام البنك اليمني للإنشاء والتعمير فهي بحالة مزرية
تسئ للمدينة ولسكانها ولمسئوليها إن كان لديهم شعور يذكر
ولا أنسى أن أذكر بحالة الطرق حين وبعد سقوط الأمطار حيث يرتفع منسوب
مياه الأمطار حتى يتجاوز الرصيف مما يؤثر سلبا على السيارات والمركبات
ويعرقل حركة مرور المواطنين كما حدث ويحدث هذه الأيام نتيجة لسقوط
الأمطار المتواصل على رداع ما يجعلنا نتساءل أما من حل لهذه المشكلة أما
من وسيله لتصريف مياه الأمطار بسهوله دون أن تحتقن بها الشوارع والطرقات

الأسواق :
تتميز رداع بأسواقها العشوائية والمكتظة والمزدحمة فالبسطات والعربيات
ومواقف الباصات والدراجات النارية ومعروضات المعارض التجارية والمارة من
النساء والرجال والأطفال يجدون صعوبة في المرور والتسوق ناهيك عن تعرض
النساء للعديد من المضايقات نتيجة لهذا الازدحام ثم النظافة في هذه
الأسواق تكاد تكون منعدمة حيث تتراكم أكياس وأوراق البضائع على الطريق
خاصة هذه الأيام وهي أيام نشاط الأسواق في رمضان وشوال وحتى شهري ذو
القعدة وذي الحجة فرغم عمل عمال النظافة المستمر في جمع المخلفات إلا أنه
لا يكفي إذا لم يفرض قانون يمنع الباعة من رمي مخلفاتهم على الطرقات فمتى
نرى أو نلمس نظام يحكم هذه الأسواق متى يصبح للدراجات مكان خاص بها ومتى
تمنع الفرشات والبسطات من الطرقات والرصيف متى يصبح التسوق آمنا ومريحا

متنوعات :
ولا تخلو رداع من المشاكل فالأسعار المرتفعة والبضائع الفاسدة تغرق
الأسواق دون رقيب أو حسيب واحتكار مادة الغاز وانعدامها ما جعلها حلما
صعب المنال وهما يعيشه المواطن ثم انقطاع المياه لأيام وأسابيع وفوق كل
هذا وذاك تظل الكهرباء مشكلة المشاكل التي لا حل لها لبدا ولكن يبقى
الوفاء وهوا لدعاء للصين الصديق بالبركة والرخاء لأنها توفر لنا أتاريك
تلبي حاجتنا وبقي أن نعظم الأجر للجميع في ما كان يسمى كهرباء
وفي الأخير ارجوا أن يعذرني القارئ الكريم لأنني أقحمته في مشاكل وهموم
ردا عيه 100/% ولكنه الإحساس بالمسئولية والرغبة في أن يؤثر هذا الشهر
الفضيل في أحد ما فيحاول تحريك ساكنا فرداع والله تستحق كل خير ولكن أين
الخيرين منها فهي بلا حدائق وبلا متنزهات بلا مركز ثقافي بلا مكتبه عامه
وهذان الأخيران وهم كبير وسراب أكبر ويافطة معلقه على جدران لا باب له
وقرار صار عفنا من سوء التخزين ومع ذلك لا زال الأمل يحدونا ولا زلنا
نترقب فجر لهذا الليل الطويل وشمس لهذا الظلام الدامس ولا زال في القلب
بقية من هموم لكنها المساحة التي تحكمنا ولنا عودة بأذن الله مع رداع
المنسية


<br /> (الواقع المحزن للأوضاع الخدمية المتردية في مدينة رداع)بقلم :
أنيسة جبر الصيادي <br /> - البيضــــــاء نيـــــــــوز
http://72.44.94.149/~ateg/news.php?action=view&id=705
(الواقع المحزن للأوضاع الخدمية المتردية في مدينة رداع)بقلم : أنيسة جبر
الصيادي - البيضــــــاء نيـــــــــوز
http://albaidanews.com/news.php?action=view&id=705

0 التعليقات: