السبت، أكتوبر 10، 2009

برداع.. )40( رهينة في السجن المركزي على ذمة قضايا لم يحسمها الأمن

خلاف على أرضية يخلف 8
قتلى يتصدرها طفل
وتوجيهات أمنية تسحب
)غازي( من على سريره
الأبيض إلى ظلمات سجنها
المركزي
10/10/2009
البيضاء نيوز_أحمد الزيلعي، فهد الطويل ،
نيوزيمن:
حين يُغيب القانون ويسود
الجهل تحل الفوضى، ويحتكم
المتخاصمين إلى القتل
كآلية لتسوية القضية
المختلف عليها لأحدهما،
ينتهي الناس إلى كارثة، لكن
آخرون يجدون في ذلك المناخ
الفوضوي فرصة للمغنم
والإستثمار على قضايا
الناس.
منذ سنتين وآل مشنجر
والصبولي من مديرية رداع من
محافظة البيضاء يعيشون
حربا قبيلة نتيجة لخلاف
على أرضية لم يحسم أمن
رداع قضيتها.
ذلك الخلاف الذي انتهى
بالمتحاربين إلى تقديم عدد
من القتلى بين الطرفين
وصل عددهم إلى )9( و )14(
جريحا من بينهم)3 ( نساء،
وتصدر قائمة القتلى الطفل
)حميد مريبيح( ذو الـ13 عاما
والمنظور قضيته أمام محكمة
رداع .
وبحسب )علي سعيد حسين(
من أبناء آل الصبولي والذي
أصيب وله جراء تلك الخلافات
فإن تدخلات وزارتي الداخلية
وحقوق الإنسان وحتى
توجيهات رئيس الجمهورية
القاضية بعقد صلح بين
الطرفين لم تفلح في احتواء
القضية والوصول بها إلى
حل يجنبهما الإحتراب غير
المبرر.
وعلى ذمة القضية اتخذ أمن
رداع، كما يقول )علي حسين(
إجراءات قضت بحبس )217(
مواطن من القبيلتين، وإجراء
آخر تم بموجبه الإفراج عنهم
بعد تسليمهم مبلغا من المال
وصل إلى )150( ريال، وهو
الأمر الذي لم يستطع معه
بعض المحتجزين تسليم
ذلك المبلغ، ليبقوا معه في
السجن مدة وصلت إلى )6(
أشهر، ولم يتم الإفراج عنهم
إلا بعد تدخل وزارة حقوق
الإنسان، مشيرا إلى عدم
معرفته بمصير المبالغ التي
يتم تحصيلها من المحتجزين،
لكنه قال إنها " لا تذهب إلا
إلى جيوب أمن رداع".
آخر ضحايا الحرب القبيلة
بين آل مشنجر وأل
الصيولي، هو إصابة الشاب
)غازي علي سعيد الصبولي
-22 عاما ( نجل )علي حسين(
بقذيفة في رأسه أفقدته
الحركة، ورغم ذلك يقيم
برغبة الأجهزة الأمنية
بمديرية رداع في سجنها
المركزي، بعد ملاحقات الأمن
له له لمنعه من تلقي العلاج
في أحد مستشفيات العاصمة
صنعاء، في الوقت الذي تؤكد
فيه التقارير الطبية التي
أجريت له خطورة وتدهور
وضعه الصحي.
وانتهى الحال بـ)علي حسين(
الذي يقوم حاليا وبتعاون مع
عدد من المنظمات المحلية
والأجنبية ليعمل على إخراج
ولده من السجن المركزي
بمديرية رداع، ويعمل على
معالجته، ليعلن عن مطالبته
الجهات المعنية القيام
بواجبها الدستوري
والقانوني، دون محاباة أو
مجاملة أو احتيال رغبة منهم
في تحقيق منافع ومصالح
شخصية، من أجل حسم
القضية وإنهائها، تجنيا
لإزهاق مزيدا من الدماء
البريئة، مناشدا رئيس
الجمهورية بالتدخل لحل
قضيتهم التي مضى عليها
سنتين، وهي مرشحة للتطور
في حالة عدم بت الجهات ذات
العلاقة بمديرية رداع فيها
بشكل سريع وبما توجبه
القوانين الخاصة بذلك.
من جهتها قامت منظمات
المنظمة الوطنية لتنمية
الوعي الديمقراطي والمركز
العربي لحقوق الإنسان
والقانون الدولي ومنظمة
العفو الدولية بزيارة إلى
أمن رداع وسجنها المركزي-
أمس الجمعة، لتتطلع على
أحوال السجين )غازي( لكنها
لم تتمكن من لقاء
مسؤوليها، باستثناء
تواصلها تلفونيا مع أحدهم.
وكشف ممثل والمركز العربي
لحقوق الإنسان والقانون
الدولي ) محمد الشامي( عن
وجود رهائن داخل السجن
المركزي تم اعتقالهم على ذمة
قضايا أمنية مضى على
بعضهم أكثر من 6 أشهر دون
حسم أمن رداع لتلك القضايا
حتى يتم تجنيت المواطنين
الدخول في متاهات الإحتراب
القبلي، معتبرا ممارسة
الأجهزة الأمنية لعملية
احتجاز المواطنين على طريقة
الرهائن مخالفة صريحة
للقانون والدستور.
وأشار إلى أن أغلب قضايا
الرهائن والإحتجاز تتم بموجب
توصيا يتخذها إدارة الأمن في
رداع والمحافظة، متجاهلين في
ذلك أي دور للقضاء والنيابة
العامة حيال تلك القضايا،
مطالبا الجهات المعنية وفي
مقدمتها أمن رداع القيام
بواجبها الدستوري
والقانوني، حتى لا تعرض
نفسها للمسائلة
القانونية.
وفي سياق متصل، استغرب
ممثل والمركز العربي لحقوق
الإنسان والقانون الدولي
عدم مباشرة مسؤول السجون
بوزارة حقوق الإنسان
التحقيق في قضايا السجن
غير القانونية أو تلك
القضايا لا يتم حسمها، وقيام
أطراف متنفذة باستغلالها ،
في حين أن المسؤول في
وزارة حقوق الإنسان قد نزل
أمس الجمعة في زيارة خاصة
له لسجن رداع المركزي بمعية
المنظمة الوطنية لتنمية
الوعي الديمقراطي والمركز
العربي لحقوق الإنسان
والقانون الدولي، مفضلا
الرجوع إلى العاصمة دون
معرفة ألأسباب.
أما وكيل البحث الجنائي
والسجون في مديرية رداع
)علي القدسي( والذي تواصل
معه المركز العربي لحقوق
الإنسان والقانون الدولي،
فعبر عن استعداده إلى زيارة
السجن غدا السبت، لإثبات
حالة السجين غازي علي
سعيد الصبولي -22 عاما (
واتخذا الإجرءات القانونية
حيالها.
يشار إلى أن السجين )غازي(
كان قد نقل أحد مستشفيات
أمانة العاصمة في منتصف
ليلة الـ25 من أغسطس
الماضي من العام الجاري، الذي
لم يبقى فيه ساعة واحدة
حتى اقتحم أفراد من الأمن
تابعين لمنطقة السبعين
بأمانة العاصمة، ليتم سحب "
المغذية" التي كانت بيده
وإخراجه عنوة من على السرير
الأبيض إلى ظلمات السجن
المركزي برداع الذي لا يزال
رهينه حتى الآن.برداع.. )40( رهينة في السجن المركزي على ذمة قضايا لم
يحسمها الأمن - البيضــــــاء نيـــــــــوز
http://albaidanews.com/news.php?action=view&id=684

0 التعليقات: