الأربعاء، يوليو 01، 2009

والد الفتاة الناجية: يقول إن نجاتها "إرادة من الله،" وليس معجزة: الناجية "بهية":تشبثت بقطعة طافية من حطام الطائرة المنكوبة, وأصيبت بخدوش في الوجه, وقالت:" قذفت بالبحر ولم أشعر بشيء"

البيضاء نيوز/ مأرب برس -متابعات:
قالت الفتاة (بهية بكاري)، الفرنسية الجنسية, الناجية الوحيدة من كارثة
تحطم طائرة الخطوط الجوية اليمنية قبالة سواحل جزر القمر أمس الثلاثاء،
إنها "لم تشعر بشيء" خلال الحادث، سوى أنها قُذفت من الطائرة ووجدت نفسها
في مياه المحيط الهندي.
ونقل قاسم بكاري، والد بهية، 13 عاماً، عنها قولها إنها كانت خلال وجودها
في المياه تسمع من حولها أصوات أشخاص يتكلمون، غير أنها باتت عاجزة عن
رؤية أي شيء بحلول الظلام، خلال الساعات المرعبة التي قضتها وسط الأمواج
قبل إنقاذها.
وذكر بكاري، الذي كان يتحدث إلى راديو " RTL" الفرنسي من مكان إقامته في
فرنسا، إن ابنته "تشبثت بقطعة طافية من حطام الطائرة، طوال فترة وجودها
في البحر."
وأضاف البكاري، الذي يُعتقد أنه فقد زوجته في حادث التحطم بعد تراجع فرص
العثور على المزيد من الناجين بين ركاب الطائرة الـ153، إن بهية قالت له
بأنها: "قُذفت من مقعدها في الطائرة عند تحطمها."
وتابع قائلا: إنه تحدث مع ابنته عبر الهاتف، وسألها عمّا حصل فردت،
قائلة: "لا أعرف ما الذي حصل.. لكن الطائرة وقعت في المياه، ووجدت نفسي
وسط البحر، وكان الظلام دامساً، وعجزت عن رؤية أي شيء.
ووصف بكاري ابنته بأنها "من النوع الخجول للغاية"، والذي من المستبعد أن
يتمكن من النجاة من حادث تحطم طائرة، غير أنه رفض وصف انتشالها بأنه
"معجزة"، بل اعتبره "إرادة من الله،" مضيفاً أن جميع المحيطين بالفتاة
اضطروا إلى الكذب عليها، والقول بأن والدتها على قيد الحياة، وموجودة في
غرفة قريبة منها كي لا تتأثر معنوياتها.
أما رئيس فريق الإنقاذ الذي عمل على انتشال بهية من المياه فلم يخفي، في
حديث للراديو الفرنسي، دهشته لنجاتها قائلاًَ: "لقد تجاوزت الكثير من
المصاعب، إن نجاتها معجزة حقيقية، خاصة وأنها بالكاد تعرف السباحة."
وتعيش بهية وعائلتها في مدينة مرسيليا الفرنسية، وقد اقتصرت الجروح التي
تعرضت لها على بعض الخدوش في الوجه، إلى جانب رضوض في العظام، وهي ترقد
حالياً في إحدى مستشفيات موروني، عاصمة جزر القمر. إلى ذلك تعتزم فرنسا
إرجاع بهية إلى فرنسا, بعد أن أصبحت حالتها الصحية في تحسن.
استياء في جزر القمر من الحكومة الفرنسية
هاجم نائب رئيس جزر القمر حكومة فرنسا بسبب عدم إعلام سلطاتها هناك
بالعيوب التي قال أنها اكتشفتها في الطائرة المنكوبة فقد كان يكفي حسب
تصريحاته إعلامنا بالعيوب التي اكتشفت لتفادي الكارثة.
وقال أيضا : إننا نقوم بفحص الطائرات التي تأتي إلينا, و بشكل مستمر ",
مضيفا": نحن نثق في سلطات الملاحة في الدول التي نعمل معها, فطائرات
اليمنية يتم صيانتها من قبل الشركة المصنعة.
وقالت شركة ايرباص أنها لا تقوم بأي صيانة للطائرات، إنما تشير على شركات
الطيران بما يجب عمله,
وأعلنت السلطات الفرنسية تحديد مكان أحد الصندوقين في وقت سابق, و تواصل
البحرية الفرنسية تمشيط المكان الذي حددته أجهزة الاستشعار بحثا عن
الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة..
وتقول السلطات الفرنسية أن أسباب السقوط لا زالت غير معروفة, و هل إذا
ماكانت العيوب التي تم اكتشافها سابقا في الطائرة وراء الحادثة, غير انه
ومن المؤكد أن الأحوال الجوية كانت عاصفة جدا - حسب وصف المسؤولين
الفرنسيين.

0 التعليقات: