الأحد، يوليو 12، 2009

الرئيس اليمني : الانفصاليون شماليون وغربيون وقد الحقوا خسائر 11 مليار بالاقتصاد الوطني

البيضاء نيوز_صحيفة الهدهدالدولية_
صنعاء - ياسر العرامي- قال الرئيس علي عبدالله صالح إن الانفصاليين هم في
المحافظات الشمالية، وليسوا في محافظات الجنوب، وذلك في خطاب ألقاه أمس
في مخيم لأكثر من 300 شاب ينتمون لمنطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج التي
قتل فيها ثلاثة مواطنين شماليين الجمعة الفائتة.
وأكد أن العناصر "الحاقدة" على الوحدة من الانفصاليين و"المأزومين" ليسوا
من ردفان أو من الضالع أو أبين أو لحج فقط, ولكن قد نجدهم في صعده أو
صنعاء أو في غيرها من المحافظات الشمالية والغربية ".
وتابع قائلا :" هناك انفصاليون ومأزومون موجودون في المحافظات الشمالية و
الغربية لا لشيء وانما حسدا وغيره من هذا المنجز العظيم (الوحدة) الذي
تحقق يوم 22 مايو 90, أكثر ممن يقودون ما يسمونه الحراك في الحبيلين او
في حبيل جبر ، وهم موجودون في العاصمة صنعاء يقودون الانفصاليين وهم
مأزومون أكثر من المأزومين في حبيل جبر أو الحبيلين او في الملاح ".
والأخيرة مناطق مشتعلة في محافظات جنوبية.
مضيفاً أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية "كانوا وسيظلون وحدويين،
وهم من سعوا من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن" مشيرا الى أن شعارهم كان
واضحا "تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية".
ووصف الرئيس صالح مرتكبي حادث مقتل الثلاثة الشماليين الذي وقع الجمعة في
"حبيل جبر" بردفان بأنهم يمثلون "الأصوات النشاز" التي قد تتواجد في أي
مكان. مضيفاً " أن الجناة أرادوا من خلال ارتكابهم هذه الجريمة الإساءة
إلى أبناء ردفان, ونحن نقول أبناء ردفان هم ثوار سبتمبر و أكتوبر و22
مايو العظيم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نشك بهم"
مؤكداً إن من يقف وراء الأعمال الإجرامية يسعون إلى جر القوات المسلحة
والأمن إلى صدام مسلح مع أبناء الوطن، مستدركاً " نحن حريصون على عدم
الانجرار وراء المخططات التآمرية التي رسمها الحاقدون والمأجورون لإذكاء
نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد ".
وقال صالح " نحن ندرك ونعي ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن وأمنه واستقراره
وتنميته من قبل عناصر حاقدة ومأجورة حسدا وغيرة مما تحقق للوطن من منجزات
تنموية رائدة في عهد وحدته المباركة".
وكان قد تظاهر صباح أمس السبت في منطقة ردفان - جنوب البلاد -تنديداً
بحادثة مقتل ثلاثة أشخاص يعملون في حبيل جبر على يد مسلحين قالت المصادر
الأمنية أنهم يتبعون الحراك الجنوبي، لكن الحراك نفى ذلك.
وانتقد الرئيس صالح من يطالب بالإصلاحات السياسية في إشارة منه إلى
المعارضة، وقال " أما الذين يتحدثون اليوم عن الاصلاحات فعليهم أولا
إصلاح أنفسهم لأنهم غير صالحين وفاسدين ومبتزين وكذابين".
وأضاف :" نحن حريصون على معالجة قضايا وأوضاع الجميع بما في ذلك أوضاع
السياسيين عدى الذين باعوا الوطن واستلموا ثمن مؤامرتهم والحقوا خسائر
وأضرارا فادحة بالاقتصاد الوطني تقدر بـ 11 مليار دولار فضلا عن عدد كبير
من القتلى والجرحى قبل أن يفروا هاربين بعد أن تصدى أبناء شعبنا ببسالة
لإحباط مؤامرتهم وفتنتهم الإنفصالية ".
وأكد على وحدة اليمن قائلاً :" نحن شعب ومجتمع واحد, لسنا قطرين ويجب أن
يعي من يحاولون تزييف حقائق التاريخ والجغرافيا هذه الرسالة فنحن شعب
واحد لا شعبين, قطر واحد لا قطرين, حتى لا نكون أغبياء في التاريخ كما هو
الحال في السياسة ".
منتقداً الأصوات الداعية لانفصال جنوب البلاد الذين قال إنهم يبحثون عن
نفوذ ومصالح وعن كراسي " ونحن نقول لهم تريدون السلطة تريدون الكراسي،
فليس من خيار أمامكم سوى النضال الديمقراطي السلمي والتنافس الشريف
بالبرامج للفوز بثقة الشعب عبر صناديق الإقتراع بما يكفل لكم الوصول سواء
إلى السلطة المحلية أو المجلس النيابي او رئاسة الجمهورية

0 التعليقات: