السبت، يوليو 04، 2009

حصاد الصحافة اليمنية في أسبوع.. 7 يوليو يرفع حالة الطوارئ للخط الأحمر، والصحوة تنشر كشفاً بأسماء ناهبي الأراضي في عدن، ونجل شقيق الرئيس يستغرب أن يكون تاجر سلاح وسيطاً للسلام في صعدة

البيضاء نيوز_المصدر أونلاين - خاص: سفيان صالح
التحضير لمسيرات السابع من يوليو، والجدل المثار حول تحطم الطائرة،
ومساعي استعادة الحوار بين الأحزاب السياسية. تلك أهم ثلاثة أحداث نالت
اهتمام الصحافة اليمنية لهذا الأسبوع، لتحل بدلاً عن قضية اختطاف الأجانب
في صعدة التي تصدرت الأولوية خلال الأسابيع الماضية.
كشف بأسماء ناهبي الأراضي في عدن
وإلى ذلك غاصت الصحف في اهتمامات متباينة. إذ نشرت صحيفة الصحوة تقريراً
مطولاً حول ناهبي الأراضي في مدينة عدن، وعززته بكشف عن الناهبين
بالأسماء التي شمل شخصيات مختلفة بينهم وزراء ومتنفذون ومشايخ. وكشف
التقرير عن لجوء تلك الأطراف في بعض الأحيان إلى النهب بأسماء مستعارة من
داخل القبيلة أو من المقربين في إطار الأسرة.
وقالت "الصحوة" إن الصراع على الأراضي تسبب بحسب إحصائيات رسمية في
القضاء على ما نسبته 78 % من إجمالي المشاريع الاستثمارية في محافظة عدن
وحدها، حيث تشير الأرقام إلى تعثر 1132 مشروعاً استثمارياً من بين
إجمالي المشاريع الاستثمارية البالغ عددها 1454 مشروع.
وكشفت عن تعرض أراضي الدولة التابعة لمكتب الأوقاف بعدن لأكبر عملية نهب
تمت بناء على عقود بالجملة صرفتها الأوقاف لعدد كبير من الشخصيات
العسكرية والقيادات البارزة في السلطة، وقدرت مساحة أراضي الأوقاف التي
تعرضت للنهب في عدن بحوالي 29.256.000 مليون متر مربع على هيئة مباني
قدر عددها بـ 80 موقعاً وقفياً تصرفت بها مصلحة أراضي وعقارات الدولة،
فيما 22 مبنى حكومياً بنيت على أراضي أوقاف بمساحة 646.115 ألف متر
تقريباً.
العميد يحيى: لجنة الفساد لا زالت تتعلم
أما صحيفة "الوسط" المستقلة فنشرت مقابلة مع العميد يحيى محمد عبدالله
صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي، وطالب خلالها من أسماهم بالقادة
العسكريين والمسئولين بالتخلي عن الأراضي التي امتلكوها استناداً إلى
نفوذهم أو عبر طرق غير شرعية في عدن. وقال "أنهم سببوا صداعاً مزمناً
للوطن ويجب التضحية بهم".
وكشف ابن شقيق الرئيس عن تعرضه لانتقادات من داخل الأسرة بسبب نشاطاته
العديدة، وعما إذا كان بسبب الغيرة أو الحرص طلب توجيه السؤال إليهم.
وحول قضية صعدة توقع حرباً سادسة وشيكة إذا ما استمر تصعيد الحوثي، وأعاد
عدم حسم الحرب إلى توجيهات تأتي مع اقتراب كل حسم، مستغرباً من يكون تاجر
سلاح هو وسيط سلام في الوقت نفسه. في إشارة منه إلى الشيخ فارس مناع الذي
يرأس لجنة إحلال السلام في صعدة بتكليف من الرئيس علي عبدالله صالح.
واستغرب من مطالبة قادة الأحزاب فرض النظام والقانون ومنع السلاح بينما
حين توقفهم نقطة أمنية للتأكد من وجود أسلحة من عدمها يقيمون الدنيا ولا
يقعدونها. كاشفاً إنه أتصل بالدكتور ياسين سعيد نعمان بعد توقيفه من قبل
نقطة عسكرية وأنه أعتذر له وطالبه بإرسال سائقة للتعرف على الجنود إلا
أنه رفض.
وفيما تحدث العميد يحيى عن مزاوجته بين المسئولية والتجارة وعن شركة
(الماز) التي يعد الشريك الرئيس فيها وعن اهتماماته بالحركات الثورية.
قال إن الديزل يهرب بطريقة رسمية.
وسخر من لجنة مكافحة الفساد التي قال إنها "لا زالت تتعلم، وحينما تأتي
بالكبار نستطيع أن نقول إنها بدأت تعمل" وأكد أنه لم تكن لديه أي طموحات
عسكرية، لكنه حينما تم تعيينه تكيف بسرعة وحقق إنجازات.
7 يوليو يرفع حالة الطوارئ إلى الخط الأحمر
وتقريباً لم تغفل أي الصحف المستقلة البارزة موعد السابع من يوليو
القادم، الذي دعا الحراك الجنوبي كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى
المشاركـة في ما أسماها "يوم الاستفتاء الجنوبي 7 /7 ". وبالمقابل وجهت
بعض الصحف نقداً مباشراً للسلطة التي دعت هي الأخرى إلى مسيرات مضادة
احتفالاً بما أسمته ذكرى ترسيخ دعائم الوحدة. وتناقلت الصحف الحزبية،
خصوصاً منها التابعة لأحزاب المشترك تصريحاً للمتحدث الرسمي باسمه يحمل
نقداً للسلطة ، فيما احتفلت الصحف الرسمية بطريقتها الخاصة بالاحتفال
بذكرى 7 يوليو.
وقالت صحيفة النداء المستقلة في تقرير خبري نشرته على صدر صفحتها الأولـى
إن حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية أخذت منذ السبت الماضي، الخط
الأحمر تحسباً لأي تطورات قد تنجم عن الفعالية الاحتجاجية للحراك الجنوبي
التي ستقام الثلاثاء المقبل وهو ما يعني رفع الاستعدادات والجاهزية
القتالية إلى الدرجة القصوى. حسبما ذكرت الصحيفة.
ونقلت عن مصدر أمني قوله إن اللجنة الأمنية العليا أصدرت تعميماً مطلع
الأسبوع الجاري أمرت فيه الوحدات الأمنية والعسكرية في الجنوب برفع
الجاهزية القصوى وأفاد بأن الخط الأحمر هو أعلى درجات الطوارئ ويعني أن
هناك خطراً حقيقياً.
وقالت الصحيفة إن مسئولي الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظات
الجنوبية ألغوا كافة الإجازات واستدعوا كل منتسبيهم. وأضافت إن المعدات
العسكرية أجريت لها صيانة كلية يومي الأحد والاثنين الماضيين.
وبحسب ما نقلته "النداء" عن المصدر الأمني فإن اللجنة الأمنية العليا هي
المخولة بإصدار التوجيهات للوحدات الأمنية والعسكرية في حال حدوث أي
تطورات خطيرة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع دعوة ناشطي " الحراك
الجنوبي" إلى تنظيم مهرجان في الذكرى الخامسة عشر لانتهاء حرب 1994 .
الذي سيقام في ساحة الهاشمي صباح 7 يوليو.
7 يوليو.. مرحلة جديد للصراع
وحول ذات الحدث، أفصحت صحيفة الناس المستقلة عن مخاوف من مواجهات ميدانية
بين أنصار الموالاة للسلطة وقوى الحراك يوم 7 يوليو، وقالت إن هناك خشية
من خطورة اللجوء إلى هذه الأوراق التي تهدد السلم الاجتماعي - في إشارة
منها إلى خروج مسيرتين في يوم واحد باتجاهين مختلفين -.
وأضافت " إنه لا يستبعد أن تؤدي تطوراتها السلبية إلى احتراب أهلي،
خصوصاً بعد حادثة الأربعاء قبل الماضي في محافظة الضالع.
وإلى ذلك، نشرت ذات الصحيفة مقالا ً للكاتب عادل الأحمدي تحدث فيه عن خطأ
الإجراء الرسمي إعلانه تنظيم مسيرات في 7 يوليو موازية لمسيرات الحراك.
وذكر عدة احتمالات سلبية قد تنتج عن ارتكاب السلطة لهذا الخطأ ، منها:عدم
ضمان حدوث مصادمات بين المسيرات المؤيدة والمعارضة وسقوط ضحايا وحدوث
شغب. وكذلك تكريس غير مقصود أن الوحدة في خطر يؤدي نتيجة غير مقصودة أن
الوحدة في خطر حقيقي.
كما قال إن ذلك يعني إلقاء مهمة الحفاظ على الوحدة والسلم الاجتماعي من
كاهل الدولة ومؤسساتها الحكومية والأمنية إلى كاهل المواطنين. ورأى
الكاتب إن أحد الحلول الممكنة يتمثل في إعلان السلطة قبل 7 يوليو السماح
بالتظاهر شريطة عدم رفع شعارات انفصالية أو إحداث شغب، ومن خالف فالقانون
ينتظره حتى لو كانوا بالمئات.
صحيفة "الأهالي" المستقلة هي الأخرى تنبأت في تقرير لها أن يشهد 7 يوليو
مرحلة جديدة من الصراع، وتغيير الأوضاع في ظل تمسك الحراك والسلطة
بمواقفهم المتشنجة والنزول إلى الشارع للمواجهة كخيار لإثبات الحقائق على
الأرض.
ولم تكن صحيفة "المصدر" المستقلة بعيداً عن ذلك، إذ نشرت تقريراً في
صفحتها الأولى تحت عنوان" 7 يوليو.. موعد جديد للنزال بين مؤيدي السلطة
والحراك الجنوبي" وأوردت فيه تصريحات لقطبي الصراع، طارق الشامي ممثلاً
عن الحزب الحاكم ، ود. ناصر الخبجي القيادي في الحراك الجنوبي ، واللذان
برر كلاً منهما موقفه ووجه اتهامات للأخر بالطريقة المعهودة. فيما قالت
صحيفة "الوسط" عن مصادر موثوقة إن التوجه القاضي بإقامة فعاليات احتفائية
بمناسبة 7 يوليو يمكن أن يغض الطرف عنه بعد أن قوبل من انتقادات حادة من
خارج المؤتمر ومن داخل الأمانة العامة أثناء انعقاد اجتماعها الأسبوع
الحالي.
الاحتفال بـ7 يوليو.. تأجيج لفتنة داخلية
وفيما تجاهلت صحيفة "الصحوة" التابعة للتجمع اليمني للإصلاح ، أكبر أحزاب
المشترك ، الحديث عن 7 يوليو تناقلت باقي صحف المشترك، الوحدوي"الناصرية"
والثوري" الاشتراكية" تصريحاً للناطق الرسمي باسم المشترك أدلى بها منتصف
الأسبوع الفائت لموقع "الصحوة نت" والذي اعتبر إعلان السلطة تنظيم مسيرات
تأجيجاً لفتنة داخلية وتكريساً لمرحلة الشمولية. وقال " إن هذا التصرف
يضع العراقيل أمام أي حوار وينقلب على الاتفاق الأخير بين الأحزاب
الممثلة في البرلمان والحزب الحاكم خصوصاً البند الأول منه المختص بإعداد
المناخات السياسية لبدء الحوار".
7 يوليو.. يوم سقوط المتآمرين والخونة في مزبلة التاريخ
الصحف الرسمية والتابعة للحزب الحاكم، لم تغفل الحديث عن 7 يوليو، ولكن
بالطبع في اتجاه مغاير، ففي حين نشرت صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن القوات
المسلحة خبراً على صدر صفحتها الأولى قالت فيه " تشهد مختلف محافظات
الجمهورية الأسبوع المقبل احتفالات بهيجة ومسيرات شعبية بالذكرى الـ 15
ليوم الانتصار العظيم الـ 7 من يوليو 1994 الذي ترسخت فيه دعائم الوحدة
الوطنية وانتصر الوطن ضد المشروع الانفصالي التآمري الذي أراد من خلال
الخونة العودة بالوطن إلى زمن التشطير والتشتت والتمزق".
وأكد إن الاحتفالات ستعم كافة المحافظات وستتنوع بحسب ظرف كل محافظة بين
الاحتفالات الخطابية والمسيرات الجماهيرية المعبرة عن الابتهاجات بهذا
اليوم المجيد. وإلى ذلك خصصت كلمتها الافتتاحية لذات الغرض، وقالت عنه "
هذا اليوم كان القول الفصل في إسقاط المشروع الانفصالي وحكم الشعب على
الخونة والمتآمرين الذين سقطوا في مزبلة التاريخ لينتصر ماضي اليمن
التليد وحاضر ومستقبل أبنائه المزدهر والمتقدم" وأضافت " من هنا يكتسب
يوم 7 يوليو أهميته ومكانته في قلوب اليمانيين المعربين عنها في
احتفالاتهم بالذكرى الـ 15 لهذا اليوم مؤكدين بإرادة وعزيمة لا تلين أنهم
سيواصلون مسيرتهم موحدين صوب غد اليمن الجديد" واختتمت كلمتها قائلة "
إنه يوم التسامح والمحبة والسلام الذي طوى فيه شعبنا صفحة الصراعات
والعنف الذي ظل يلجأ إليه مثيرو الفتن وإشاعة الخراب والمتعطشون لإراقة
الدماء ".
وعلى ذات المنوال، كرست صحيفة 22 مايو الصادرة عن المؤتمر الشعبي العام
افتتاحيتها " 7 /7 يوم نصر وطني وحدوي وديمقراطي عظيم" ووجهت خلاله
اتهامات لقيادات الحزب الاشتراكي اليمني الذي قالت إنه عندما وجدوا
لأنفسهم أعواناً من الداخل والخارج تحللوا من اتفاقيات الوحدة وأنهم
حاولوا تنفيذ مخطط التآمر على الوحدة والديمقراطية.

0 التعليقات: