السبت، أبريل 06، 2013

فقيرات وأطفالهن يفترشن أرصفة الطرقات بليل صنعاء لا يجدن شيئا من أموال مؤتمر الحوار$$-بقلم عبدالله عاتق السوادي


البيضاء نيوز-المقال بتاريخ 1 ابريل 2013قدم في ورشة عمل لليونسيف بنفس اليوم-

-كنت في جولة ليلية ليلة البارحه في احد شوارع صنعاء العاصمة انظر الى وجوه الناس والحركة الدؤوبه  تفاجأت بوجود نساء كثيرات من الفقيرات ينتشرن على طول الرصيف وبجانبهن بعض

اطفالهن الصغار يفترشون الارض ويلتحفون البرد وفوقهم لحاف صغير

تقدمت الى احداهن وأنا اتألم من تأثير المشهد اعجبت كثيرا بهدوئها وصمتها وعدم مدها ليدها لتسأل المارين

ادركت حينها ان جلستها بتلك الطريقة ينم عن وقوعها تحت فقر مدقع وحاجة الى توفير الطعام لاطفالها الصغار

اخذت من جيبي مائة ريال من بين ثلاثمائة ريال كانت في جيبي ولا امتلك غيرها وانا اقول في نفسي ماذا ستقدم لها هذه الورقة الصغيرة

ولكن ان اعطيها اياها خير من ان ابقيها في جيبي

وفي ليل صنعاء المحمل بنسمات بارده بعد سقوط زخات المطر والمرأة الفقيرة لا زالت في مكانها -أخذت مني ما اعطبتها على استحياء وهي تفترش الارض ونظرت الى اطفالها الصغار المدثرون بلحاف بسيط على ذلك الرصيف فانتابتني حالة من الحزن والرثاء لتلك البراءة

المسجاه ببرد الليل وتحت قطرات المطر والناس يمرون من هنا وهناك

وقلت في نفسي لو ان مايصرف من اموال على الاغنياء بمؤتمر الحوار وبالعمله الصعبه توزع على هؤلاء الفقيرات المستحقات لتلك الاموال فعلا لساهم ذلك في ايجاد حلولا عاجله لمشاكل فقرهن وبؤسهن
حملت همي هذا والأفكار والأحزان تعتصرني وذهبت الى محل للانترنت فافرغت حزني ذلك على صفحتي بالفيس بوك مشيرا الى مارأيت لا بل وفتحت صفحة ممثل الامين العام للامم المتحده باليمن جمال بن عمر بالفيس بوك وعاتبته عتابا وصل الى حد الهجوم عن اهتمامه بتوفير الاموال للأغنياء المشاركين في مؤتمر الحوار بينما لم يقم بالاهتمام بجمع الاموال لهؤلاء الفقيرات اللاتي يستحقن تلك الاموال لإطعام اطفالهن وتعليمهم التعليم المناسب لكي يعيشوا حياة كريمة بعيدا عن حياة البؤس والشقاء بعيداعن ارصفة الشوارع وشدة العوز وضيق الحاجه

بعيدا عن تساقط دموع الجوع والتوسل

وانا اقول ما اقسى الفرق بين اغنياء يزدادوا غنا وفقراء يزدادوا فقرا ولا يجدون من يأخذ بأيديهم واقول ايضا-هناك خطأ كبير يحتاج الى تصحيح ولكم الله يافقراء اليمن


-هذا المقال قدم ضمن ورشة عمل نظمتها منظمة اليونيسيف بصنعاء لواحد وعشرين صحفيا من محافظات -عمران وصنعاء وذمار والبيضاء  يومي 31مارس و1 ابريل بفندق تاج سبأ حول التوعية بمخاطر سوء التغذية على الاطفال دون سن الخمس سنوات باليمن
والمقال تم تقديمه عن المجموعه الرابعه في تلك الورشة في مسابقة التقارير الصحفية اللتي ستعمل على تحقيق اهداف التوعية بمخاطر سوء التغذية عند الاطفال باليمن والاهتمام بالتقارير الصحفية الانسانيه والصحية

 


http://www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=5991

0 التعليقات: