الثلاثاء، نوفمبر 27، 2012

مركزية صنعاء ظلم مجحف وزيادة في الفقر والقهر والظلم _عشوائية الموازنة نموذجا_عبدالله عاتق السوادي

البيضاء نيوز_خاص_
أخبرني أحد الأخوة أن أغلب المجمركين لسياراتهم في صنعاء من محافظة
البيضاء وعندما ذهبت الى مصلحة جمارك صنعاء مع أحد أصحابنا جمرك سيارته
فالتقيت بعدد من البياضنة فأكدوا لي أن أغلب المجمركين من البيضاء
واستغربت لماذا لم يتم تخفيف العبء على أصحاب السيارات هؤلاء بفتح فرع
للجمارك بالبيضاء وتسهيل التكاليف عليهم وإيجاد مورد محلي للمحافظة من
هذه المبالغ الباهظه اللتي ستعود نسبه منها لصالح أمانة العاصمة ! فهذه
المركزية الغريبة تزيد من معاناة الناس وتحملهم تكاليف كبيرة وتساهم في
تكديس الأموال في صنعاء وحرمان محافظات أخرى وفوق ذلك زيادة في الضغط على
المرافق الحكومية بصنعاء وزيادة الزحمة المرورية اللتي وكأنك أحيانا
تسافر لمدة طويلة في صنعاء لتصل الى حيث تريد وتستغرب من إعادة العمل في
شوارع معينة تساهم في زيادة الزحمة المرورية وكأن المناقصات تكرر لذات
الغرض لخدمة متنفذين بينما مناطق أخرى باليمن تكون في أمس الحاجة لها فهل
من إعادة نظر لسياسات المركزية المجحفة ومن أهمها إيجاد نظام مالي
لامركزي ولامركزية المعاملات والأهم أن تعد الموازنات بشكل عادل بين
المحافظات بمعايير الإحتياج بدلا من إستئثار شلل متخمة بتدفق الأموال
وموارد الدولة إلى صنعاء ومن ثم تكون عرضة للنهب على شكل موازنات باهظة
لمعسكرات أو مشاريع تخصص لمقاولين محددين أو لجهات مسيطر عليها لوبي معين
أو من خلال توزيع غير عادل لموازنات الدولة على أسس مناطقية وفئوية
ومزاجية خاصة تحرم بسطاء الشعب اليمني من الإستفادة منها وتزيد من الثراء
الفاحش لكثير من الإقطاعيين في هذا البلد وكذلك الحال بالنسبة لشركات
الإتصالات العابرة للمحافظات تستحوذ على مبالغ ضخمة من جيوب اليمنيين
وتقدم خدمات غالية الثمن وقليلة الجودة وفوق ذلك لا تقدم للمحافظات أي
خدمات تنموية تذكر كحق بسيط من هذا النهب المسكوت عنه بمبررات واهية
وكذلك الحال في ثروة البلاد الغازية والنفطية اللتي تنهب بلا حسيب أو
رقيب وتعقد هذه الصفقات المجحفة بتواطؤ لوبي فساد باع ثروات الأرض وفتح
أجواء الجو ومنافذ البحر للقراصنة الأجانب في ظل إزدياد معاناة اليمنيين
وحاجتهم للإستفادة من خيرات بلادهم الوافرة!
www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=5684

0 التعليقات: