الأحد، نوفمبر 18، 2012

صواريخ حماس تكشف هشاشة العمق الإستراتيجي "لإسرائيل"

البيضاء نيوز-
مفكرة الاسلام: أكد خبراء في "الجغرافيا السياسية"، أن صواريخ المقاومة
الفلسطينية التي طالت الكثير من المغتصبات الصهيونية، كشفت عملياً عن
هشاشة العمق الاستيراتيجي لدى الكيان الصهيوني.
وأوضح الخبراء أن أغلب المغتصبات الصهيونية بما فيها العاصمة الفعلية "تل
أبيب"، باتت في مرمى نيران الدول المجاورة بما فيها الصواريخ المنطلقة من
قطاع غزة، مشيرين إلى أن الكيان الصهيوني يحرص على نقل كافة حروبه إلى
أرض أعدائه، نظرًا لانعدام إمكانية الدفاع في العمق، بسبب مساحتها
الصغيرة جداً وشكلها الجغرافي المستطيل، وهو ما يهدد وجودها في حال
خسارتها لحرب.
وقال كامل أبو ضاهر، أستاذ الجغرافيا السياسية بالجامعة الإسلامية بغزة:
إن "إسرائيل" تفتقد إلى العمق الجغرافي الكافي ما يؤثر على إمكانية
الدفاع عن العمق وإن منطقة السهل الساحلي الأوسط (تل أبيب وشمالها
وجنوبها) والتي تفتقد للعمق الجغرافي تعد من أكثر المناطق خطورة حيث
يتركز فيها ٧٠% من السكان، إضافة إلى تركز الاقتصاد الإسرائيلي أيضاً
بها"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وأشار إلى أن المسافة الممتدة بين طولكرم في الضفة الغربية، وساحل البحر
الأبيض لا تزيد عن ١٤ كم، ما يعني أن أغلب مناطق إسرائيل واقعة في مرمى
نيران مدافع الدول المجاورة ولا توجد منطقة مستثناة، وقال "إسرائيل لجأت
إلى فكرة العمق الإستراتيجي بدلاً من العمق الجغرافي، وتتمثل فكرته
بإقامة سلسلة مكثفة من التحصينات والموانع الصناعية التي تعوق حركة
الاختراق السريع من العمق".
وأشار إلى الدور المهم للمستوطنات، في فكرة العمق الإستراتيجي، حيث تقود
مهمة الحراسة الدائمة والعمل على إعاقة تقدم العدو لإتاحة الفرصة لإتمام
إجراءات التعبئة الشاملة وتنظيم السكان داخل إطار منضبط.
واتفق معه أحمد رأفت أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة بيرزيت بالضفة
الغربية، وقال "افتقار إسرائيل للعمق الجغرافي نشاهد نتائجه الآن في تمكن
الفصائل الفلسطينية من ضرب مدينة تل أبيب والمدن المجاورة لها والتي تمثل
العصب الاقتصادي لإسرائيل ويتركز فيها نسبة كبيرة من السكان".
وأوضح أن الاقتصاد الصهيوني يتكبد خسائر بملايين الدولارات يوميا بسبب
الصواريخ، وهو ما أدى إلى شلل الاقتصاد في المنطقة الوسطى والجنوبية
للكيان الصهيوني، كما أن ضرب العمق الصهيوني، سيؤدي إلى هروب رؤوس
الأموال الكبرى، لذلك فإن حكومة الاحتلال يسعى الآن للاستعانة بالوسطاء
لوقف إطلاق النار، كما سيؤدي إلى انخفاض الهجرات الوافدة بشكل كبير، فيما
ستزيد الهجرات العكسية إلى الخارج.
وحول لجوء إسرائيل لما يعرف بـ"العمق الاستراتيجي" للدفاع عن نفسها، قال
"إسرائيل لن تستطيع حماية نفسها بلجوئها لذلك، لأنها لا تستطيع خلق مدن
جديدة تحت الأرض، ولكن يمكنها تخفيف الضربات وليس منعها تماما"، وتساءل
"أين ستذهب إسرائيل بالسكان وأين ستذهب بالمصانع والبنية التحتية
والمنشآت المختلفة؟".
وكانت صواريخ المقاومة الفلسطينية قد وصلت إلى مدن تل البيع والقدس على
بعد ٧٥ كم من قطاغ غزة، ومدينة هرتسيليا على بعد ٨٠كم من القطاع، وأصبح
نحو ٥ ملايين صهيوني، في مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية.
صواريخ حماس تكشف هشاشة العمق الإستراتيجي "لإسرائيل" - البيضـــاء نيـــوز

http://www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=5661#.UKlKgq-H6rc.google

0 التعليقات: