الأربعاء، مارس 09، 2011

قتيل و7 مصابين برصاص و 74 بجروح واختناقات واللجنة الطبية تقول أن القنابل شديدة التأثير عصبيا، والمشترك يسائل الرئيس عن استخدام قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي

شهود عيان لـ(نيوزيمن) المعتصمون حاولوا إدخال خيم جديدة وهتفوا حتى اوقف
الامن الرصاص
09/03/2011
البيضاء نيوز-خاص:نيوزيمن

قالت اللجنة الطبية بمخيم المعتصمين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء أن احد
المصابين توفي متأثرا بإصابته في وقت مبكر من صباح اليوم برصاص الامن.
ووفقا لمعلومات حصل عليه نيوزيمن فإن 6 مصابين تعرضوا لطلقات نارية حصل
نيوزيمن على عدد من أسمائهم وهمأشرف محمد عبدالله الفاتش- رصاصة بالرجل،
وعبد الرحمن محمد أحمد صلاح- رصاصة باليد، و محمد يحيى علي مطلق- رصاصة
في الرأس، و شهاب الشرعبي- رصاصة باليد
في حين بلغ عدد من تعرضو لإختناقات وجروح ما يقارب 76 شخص ، حيث قال
استشاري أعصاب في اللجنة الطبية أن أفراد الأمن استخدموا قنابل غاز
الاعصاب السام والمحرم استخدامه في الحروب دوليا، مشيرا إلى نقل أغلب
المصابين إلى المستشفيات الخاصة والتي قامت بإجراء فحوصات لهم.
وشاهد محرر نيوزيمن حملة للتبرع للدم، حيث يهرع الكثير من المعتصمين للتبرع.
وحسب اللجنة التي يشرف عليها أطباء متخصصون في الاعصاب فإن "المادة التي
تحتويها القنابل المسيلة للدموع تؤثر على أعصاب الضحايا وأدت إلى تشنجات
لأعصابهم وعضلات الجسم مع توقف لحظي للتنفس".
وأشار مسؤول صحي إلى إنه تم إرسال بعض الحالات من المصابين إلى مستشفى
خاص وأجريت أشعة مقطعية أظهرت وجود احتقان في الدماغ وذلك يدل على أنها
غازات أعصاب تؤثر على الجهاز العصبي..
ووفقا لشهود عيان قالوا لـ(نيوزيمن) ان المعتصمين حاولوا إدخال خيم جديدة
لمقر المعتصمين إلا أنهم ووجهوا بالمنع وبإطلاق قنابل مسيلات الدموع
والرصاص الحي بإتجاهم أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحي .
ووفقا لذات المصادر فان المعتصمين كانوا يطلقون صحياتهم بإتجاة رجال
الأمن "سلمية سلمية" " ياللعار ياللعار إخوننا يضربوننا باللنار"، حتى
توقف الامن عن اطلاق النار.
ومنذ أيام يسود مخيم الجامعة هدوء تام ولم تحدث أية اشتباكات، غير أن
الوضع تصاعد اليوم، مع انتشار أمني غير مسبوق بالعاصمة.
ووضعت السلطات الأمنية كتل إسمنتية على مخيم الاعتصام لمنع تزايد الخيام .
نيوزيمن وبعد حادثة إطلاق النار لاحظ وجود تذمر شديد من قبل المعتصمين
الذين ظلوا مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام.
وقال أحمد "لن تخيفنا إطلاق النار" مؤكدا إصرارهم على التضحية حتى التحرر
من النظام الذي وصفه بالغاشم.
واعتبر رشيد أن ما قامت به قوات الأمن مساء اليوم أخر ورقة تستخدمها
السلطة ضد المعتصمون ويقول لقد انتهت شرعية هذا النظام الدستورية
والقانونية.
واستنكرت أحزاب اللقاء المشترك جريمة الاعتداء على الشباب المعتصمين
سلمياً بساحة التغيير بجامعة صنعاء مساء الثلاثاء بالرصاص الحي والقنابل
المسيلة للدموع التي سقط جراءها عشرات الجرحى بعضهم حالاتهم خطرة.
وحمل الناطق الرسمي للقاء المشترك محمد قحطان، السلطة ممثلة بالرئيس علي
عبدالله صالح شخصياً المسئولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبتها قوات من
الأمن المركزي والحرس الجمهوري ضد الشباب المعتصمين ولم تسلم منها الفرق
الطبية التي قدمت لإنقاذ الجرحى.
وقال ان هذا الاعتداء مؤشر على بدء تهاوي النظام أمام صيحات ثورة الشباب
برحيله محذرا السلطة من التمادي في اعتداءاتها على الاحتجاجات السلمية
وارتكاب هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
وطالب قحطان منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والمجتمع الدولي برصد
وتوثيق هذه الاعتداءات البشعة من قبل السلطة ضد المحتجين سلمياً تمهيداً
لتقديم مرتكبيها والمسئولين عنهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.
من جانبها دانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني جرائم الاعتداء البشعة
التي ارتكبتها قوات الأمن مساء اليوم الثلاثاء ضد المعتصمين في ساحة
التغيير أمام جامعة صنعاء، واعتبرت بأن هذه الجريمة تأتي في سياق الجرائم
السياسية والإنسانية التي ترتكبها سلطات الرئيس علي عبدالله صالح ضد
المواطنين اليمنيين.
وعبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في بلاغ صحفي عاجل صدر عنها عن
تضامنها الكامل والمطلق مع المعتصمين ودعت كافة أبناء الشعب اليمني إلى
التعبير عن رفض هذه الجرائم بمزيد من الخروج والتضامن مع المعتصمين.
وحيت الشباب الصامدين في مختلف الساحات وفي المقدمة العاصمة صنعاء الذين
ردوا على جرائم الليلة بهتافات: بالروح بالدم نفديك يا يمن في مظهر يؤكد
صلابة هذا الشعب وانه عازم على تحقيق أهدافه مهما كانت التحديات والجرائم
التي ترتكبها السلطة.

0 التعليقات: