الجمعة، مايو 21، 2010

الرئيس اليمني يرحب بتشكيل حكومة وطنية مع شريك صنع الوحدة ويوجه بإطلاق المعتقلين على ذمة حرب صعدة وأحداث المحافظات الجنوبية

الرئيس اليمني يرحب بتشكيل حكومة وطنية مع شريك صنع الوحدة ويوجه بإطلاق
المعتقلين على ذمة حرب صعدة وأحداث المحافظات الجنوبية
البيضاء نيوز_استماع_تحرير عبدالله عاتق السوادي_رحب الرئيس اليمني علي
عبدالله صالح في كلمته قبل قليل بمناسبة العيد العشرون لإعادة تحقيق
الوحدة اليمنية رحب بتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة القوى الوطنية في ظل
الدستور والقانون وخص بماإسماه الشريك الأساسي في صنع الوحدة (لم يسمه
لفظا)والشركاء في الدفاع عنها ودعى الى التحضير لإجراء إنتخابات نيابية
في موعدها ووجه بإطلاق جميع المعتقلين على ذمة حرب صعدة والذين على ذمة
الأحداث التي وقعت في محافظات أبين ولحج والضالع شريطة أن يكونوا مواطنين
صالحين كما أشار في خطابه الى منح وسام الواجب والشجاعة لجميع المقاتلين
في القوات المسلحة والأمن وبخاصة الذين قاتلوا في المنطقة الشمالية
الغربية ووعد بمنح المصابين منهم قطعة أرض كما دعى في بداية خطابة من
أسماهم كل أطياف العمل السياسي لإجراء حوار وطني تحت القباب الدستورية
دون شروط ووفقا لإتفاق فبراير كما دعى الحكومة الحالية لمواصلة ماأسماها
بمسيرة الإصلاحات وخلق فرص عمل للعاطلين ومد انبوب الغاز من مأرب الى
معبر وتحديث مصفاة عدن ودعى علي عبدالله صالح الى ماوصفه بأهمية تظافر
الجميع لمواجهة ماأسماه الإرهاب وفي الشأن العربي دعى الى تفعيل قرارات
الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ودعى الى الوقوف الى جانب
الشعب الصومالي و دعم الحكومة الإنتقالية كما أثنى على قيادة السودان
وحلولها لمشكلة دارفور
وفي ما يلي نص الخطاب الذي أوردته وكالة سبأ للأنباء :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين الإخوة
المواطنين..الأخوات المواطنات..
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الوطن والمهجر..يسعدني أن أتوجه إليكم
جميعاً رجالاً ونساءً.. شباباً وشيوخاً بأحر التهاني والتبريكات بحلول
العيد الوطني العشرين، ومرور عقدين من الزمن على إعادة تحقيق وحدة الوطن
وقيام الجمهورية اليمنية في الـ22 مايو العظيم، هذا اليوم الخالد الذي
التأم فيه شمل الأسرة اليمنية.. وأعاد للتاريخ اليمني اعتباره.. ولليمن
مكانتها وقوتها وعزتها.. وطوى وإلى الأبد عهود الانقسام والتشطير.. وأعلن
ميلاد اليمن الجديد: يمن الحرية والديمقراطية والتنمية والنهوض الحضاري
الشامل.
رفع معيشة المواطنين همنا الأول الإخوة والأخوات:
تأتي احتفالات شعبنا بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية مقترنةٌ بما تحقق
من إنجازات وتحولات عظيمة وعلى مختلف الأصعدة السياسية والتنموية
والديمقراطية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وخلال احتفالاتنا بهذا العيد
سيتم افتتاح ووضع حجر أساس لعدد من المشاريع التنموية والخدمية التي
نفذتها الحكومة والقطاع الخاص، على الرغم من كل التحديات السياسية
والأمنية التي واجهتها بلادنا.. وتحديات الأزمة المالية العالمية التي
عصفت بأقوى اقتصاديات العالم؛ إلا أننا حققنا إنجازات كبيرة على صعيد
البناء التنموي والتقدم الاجتماعي، حيث سيظل همنا الرئيسي العمل على رفع
معيشة المواطنين.. ومواصلة الإعمار والتنمية في الوطن ليتحقق لأبناء
شعبنا طموحاتهم في حياة حرة كريمة وآمنة ومزدهرة.. ونعبر عن شكرنا
وتقديرنا لكافة الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب اليمن ووحدته
ومسيرته التنموية وفي مقدمتها الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي
ومجموعة أصدقاء اليمن.
لا تنمية بدون أمن واستقرار
وعلى الحكومة مواصلة مسيرة الإصلاحات وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتنفيذ
المزيد من المشاريع الإستراتيجية لخلق فرص عمل للشباب للتخفيف من الفقر
والحد من البطالة، والبدء بتنفيذ مشروع أنبوب الغاز من مأرب إلى معبر،
وتحديث مصفاة عدن، ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية والبتروكيماويات
والأسمنت والإسكان، وتشجيع الاستثمار والسياحة، والدفع بعملية التنمية
التي تحتاج إلى تعاون الجميع من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار، حيث أنه لا
تنمية بدون أمن واستقرار.
نرحب بالشراكة الوطنية في ظل الدستور والقانون
الإخوة والأخوات:
إننا في هذه المناسبة ندعو كل أطياف العمل السياسي وكل أبناء الوطن في
الداخل والخارج إلى إجراء حوار وطني مسئول تحت قبة المؤسسات الدستورية
دون شروط أو عراقيل مرتكزاً على اتفاق فبراير الموقع بين المؤتمر الشعبي
العام وأحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب من أجل بناء يمن
الـ22 من مايو والـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر، وتعزيز بناء دولة
النظام والقانون، والابتعاد عن المشاريع الصغيرة والمكايدات السياسية
والعناد والأنانية والتعصب الفردي والمناطقي والطائفي والسلالي، والترفع
فوق كل الصغائر، وأن يكبر الجميع مثلما كبر الوطن بوحدته المباركة؛ حيث
لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي شخص ينتمي إلى هذا الوطن أن يسعى إلى
التخريب والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين، فالوطن ملكنا جميعاً وهو يتسع
للجميع.
وانطلاقاً من ذلك فإننا نرحب بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في
ظل الدستور والقانون وما يتفق عليه الجميع، وفي ضوء نتائج الحوار فإنه
يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب
وفي المقدمة الشريك الأساسي في صنع الوحدة وشركاؤنا في الدفاع عنها،
وكذلك التحضير لإجراء انتخابات نيابية في موعدها المحدد في ظل الشرعية
الدستورية والتعددية السياسية، وذلك حرصاً منا على طي صفحة الماضي وإزالة
آثار ما أفرزته أزمة عام 1993م وحرب صيف عام 1994م.
وبهذه المناسبة الوطنية الخالدة فإننا نوجه بإطلاق سراح جميع المحتجزين
على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في صعدة، وكذا المحتجزين
الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع، آملين أن
يستفيدوا من هذا العفو وأن يكونوا مواطنين صالحين.كما نعلن عن منح جميع
المقاتلين من أفراد القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية والدفاع الجوي
والقوات الشعبية الذين استبسلوا وقاتلوا في المنطقة الشمالية الغربية
وسامي الواجب والشجاعة، وكذا منح أسر الشهداء والمعاقين من أبناء القوات
المسلحة والأمن والقوات الشعبية قطع أراض لبناء مساكن لهم، تقديراً لما
قاموا به من واجب وطني كبير دفاعاً عن الثورة والجمهورية والأمن
والإستقرار.
سنواصل الجهود في بناء وتحديث مؤسستنا العسكرية والأمنية
الإخوة والأخوات:
إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية الغالية نتقدم بالتحية والتقدير
إلى أبطال القوات المسلحة والأمن حماة الوطن وعيونه الساهرة المرابطين في
ميادين الشرف والكرامة.. يؤدون واجبهم بكل تفانٍ وإخلاص ونكران ذات،
مؤكدين بأن الجهود سوف تتواصل من أجل تعزيز مسيرة البناء والتحديث في
مؤسستنا العسكرية والأمنية وتقديم الرعاية لمنتسبيها.
لا مكان للإرهاب والتطرف في يمن الإيمان والحكمة كما أننا نثمن عالياً
تلك النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب..
وندعو إلى تضافر جهود الجميع في الوطن والعمل كفريق واحد لمواجهة الإرهاب
الذي أضر بالوطن والتنمية ويهدد الأمن والسلم الاجتماعي، مؤكدين بأنه لا
مكان للإرهاب والتطرف في يمن الإيمان والحكمة والاعتدال والسلام.
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية:
إن التحديات الراهنة التي تواجه أمتنا تستدعي توحيد الصف، وتعزيز التضامن
والتكامل والتنسيق لمواجهتها، وتفعيل العمل العربي المشترك، وتطوير
آلياته لمواكبة المتغيرات وبما يخدم المصلحة العليا للأمة.
السلام في المنطقة مرهون بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
إننا نشعر بالحزن والأسى ونحن نتابع ما يعانيه شعبنا العربي الفلسطيني من
حصار جائر وانتهاكات لحقوقه الإنسانية من قبل إسرائيل، وندعو المجتمع
الدولي وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الدائمة العضوية
في مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي للقبول
بالسلام والانصياع لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي
الإسرائيلي، وبما من شأنه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية
المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
كما نجدد دعوتنا للوقوف إلى جانب الشعب الصومالي الشقيق الذي أنهكته
الحروب، ودعم جهود الحكومة الإنتقالية لإحلال الأمن والاستقرار وإعادة
بناء مؤسسات الدولة الصومالية وعودة الآلاف من النازحين الصوماليين للعيش
في بلادهم بأمان واطمئنان.ونثمن الجهود التي بذلها السودان الشقيق من أجل
إحلال السلام وحل مشكلة دارفور، مؤكدين وقوفنا إلى جانبه وبما يضمن أمنه
واستقراره وسيادته ووحدته.
ختاماً نجدد لكم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية،
سائلين المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الوطن الأبرار بالرحمة والغفران،
وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يوفقنا ويسدد خطانا على درب الخير والرشاد
إنه على كل شيء قدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


الرئيس اليمني يرحب بتشكيل حكومة وطنية مع شريك صنع الوحدة ويوجه بإطلاق
المعتقلين - البيضــــــاء نيـــــــــوز
http://www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=1885

0 التعليقات: