السبت، يناير 09، 2010

البنتاجون يكشف عن خطة عسكرية أمريكية لضرب الحوثيين والقاعدة

اليمن في الصحافة العربية والأجنبية.. دعوات لعقد لقاء عاجل لإنقاذ اليمن
من التدويل وتحذيرات من التربص بدول ومجتمعات عربية أخرى

البيضاء نيوز_أنور التاج-نيوزيمن:
أصبحت اليمن وما تشهده من أحداث ساخنة موضوعا يتصدر وسائل الإعلام
العربية والعالمية على حد سواء، حيث أفردت الصحف العربية والبريطانية
والأمريكية الصادرة صباح اليوم السبت مساحة كبيرة للحديث عن اليمن وما
يدور فيها من أحداث.
في عددها الصادر صباح اليوم تحدثت صحيفة "التايمز" البريطانية عن خطة
قالت إن "البنتاغون" وضعها للدخول إلى اليمن لمساندة القوات الحكومية في
حربها ضدّ الحوثيين، مضيفة إن هناك خطة عسكرية سرية وضعتها وزارة الدفاع
الأمريكية "البنتاغون" لزيادة التعاون العسكري مع اليمن تشمل توجيه ضربات
انتقامية ضد أهداف لتنظيم القاعدة.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أصر على أن أي
هجوم على تنظيم القاعدة في الأراضي اليمنية ستشنه القوات الحكومية
اليمنية فقط ، وهو طلب معلومات تقنية واستخباراتية لشن ضربات كهذه ،
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في البنتاغون إن هناك قوائم جديدة بالأهداف
يجري وضعها حاليا إذا طلبها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مصادر تقول إن الهجمات التي جرى الحديث عن أن
القوات اليمنية شنتها على معسكرات للقاعدة جاءت بعد تجهيزات ومعدات
ومعلومات قدمها الأمريكيون، وأن هذه الهجمات من الممكن أن تشمل في
المستقبل استخدام أسلحة أمريكية مثل الطائرات بدون طيار والطائرات
العسكرية إضافة إلى صواريخ كروز التي يتم إطلاقها من السفن.
وبحسب "التايمز" البريطانية، فإن الجيش الأمريكي يملك قوة كبيرة في حالة
تأهب وأن مجموعاته جاهزة في البحرين وهي تستطيع الوصول إلى اليمن من دون
عوائق عن طريق قواعد عسكرية في جيبوتي وجزيرة دييجو جارسيا في المحيط
الهندي.
من جانبها نشرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية تحقيقاً بعنوان "خط الصدع
الذي يسمح للقاعدة بالازدهار في اليمن"
جاء في مقدمته " الرجال الأتقياء المتجهمين الخارجين بعد الصلاة في مسجد
الرحاب في عدن كانوا حريصين على التحدث عن حكومتهم".
ويضيف كاتب التحقيق إنهم على الرغم من حرصهم في اختيارهم الكلمات، إلا
أنهم لم يتركوا مجالا للشك في الفوضى التي تعتري مدينتهم التي خرج منها
البريطانيون قبل 42 عاما.
وينقل التحقيق عن شخص يدعى سامي سمير، وهو مدرس في الرابعة والعشرين من
عمره، أن هناك حقا فسادا، إلا أنه يرى أن "الرئيس علي عبد الله صالح رجل
جيد، لكنه يضيف إن الحكومة تحت قيادته "تلعب بالبلاد. إننا نريد حكومة
أكثر ديمقراطية تلتزم بالقانون".
ويضيف: "إن القبائل الشمالية تحصل على وظائف جيدة ورواتب جيدة ونحن لا".
أما الجندي السابق البالغ من العمر 40 سنة، فقد كان أكثر حدة حديثه
للصحيفة: "في الجنوب نحن نعيش في ظلم ونعامل على أننا مواطنون وقد رفض أن
ننشر اسمه قائلا إنه يمكن أن يتعرض للسجن.
ويمضي كاتب التحقيق : "بطبيعة الحال، ليس هناك شيء جديد حول العداء بين
الشمال والجنوب".
التحقيق يتناول تاريخ اليمن منذ الاستقلال ، والحرب الأهلية التي نتجت عن
الانفصال بين اليمنين، الشمالي والجنوبي، والجهود الأمريكية التي تبذل
منذ فترة لحث الحكومة على بذل المزيد من الجهد لطرد مقاتلي طالبان
والقاعدة، وانشغال الحكومة حاليا بمحاربة الشيعة الحوثيين، ومحاربتها
دعاوى الانفصال في الجنوب بدلا من التصدي لحل المشاكل الحقيقية التي تدفع
الجنوبيين إلى التحدث عن الانفصال عن الشمال.
وتطرق التحقيق إلى ما يشعر به الجنوبيون مما أسماه استغلال الحكومة
عائدات النفط في الجنوب لصالح الشمال، والتمييز ضد الجنوبيين في توزيع
الوظائف العامة.
وينتقل التحقيق للحديث عن أن بعض المعارضين لتنظيم القاعدة وللانفصاليين
الجنوبيين، حاولوا دون نجاح، إيجاد صلة بين الطرفين، عن طريق التركيز على
طارق الفضلي، الجهادي السابق الذي حارب السوفيت في أفغانستان وكان يستخدم
من قبل الرئيس صالح في معركته ضد الشيوعيين في عام 1994 والذي أصبح الآن
من الانفصاليين البارزين.
وعلى صعيد الصحافة العربية استحوذت القضايا العربية على اهتمامات الصحف
الإماراتية الصادرة صباح اليوم حيث تناولت الوضع في اليمن وفي السودان
معربة عن استيائها من مستوى الأداء العربي تجاه ما يعيشه البلدان من حالة
استثنائية.
صحيفة "الخليج" قالت في كلمة على صفحتها الأولى تحت عنوان "نحو مؤتمر
عربي لليمن" إن هذا البلد العربي ينضم بدوره إلى قائمة لائحة طعام
التدويل وان العرب تحصد ما زرعت من شوك وحصى حيث دولت قضاياها وصارت غير
ممنوعة من الصرف والتصرف على موائد اللئام أو الكرام سيان".
وأضافت إن قضية اليمن، ستكون بعد أسابيع موضوعا لمؤتمر دولي يعقد في لندن
بعدما تبين أنه لا فائدة من المؤتمرات العربية، ولا الصداقات، ولا
العنتريات اليمنية، في حل مشاكل اليمن مؤكدة إن هشاشة السياسات العربية،
والاستخفاف بالسلم الأهلي والاجتماعي والنمو الحقيقي، ولعبة "الثلاث
أوراق" الشعبية الشهيرة، بين المذاهب والهويات الصغرى، أوغلت بالعرب في
الأخطاء حينا، وفي تجاهل ما يجري في خواصرهم وحدائق بيوتهم الخلفية.
وأشارت "الخليج" إلى أن الهشاشة والرخاوة، والانسحاب من الهم القومي،
كلها عوامل أساسية للتآكل العربي، ولمناخات الاقتتال والتذرر في القطر
الواحد مشددة على انه لا رجاء على الإطلاق، في أمن واستقرار أي دولة في
عالمنا العربي، إلا بإعادة النظر في جملة الأساليب المتبعة في أقطارنا،
وفي عملنا العربي المشترك.
وقالت الصحيفة إن من المفترض قبل مؤتمر لندن الدولي لمناقشة المسألة
اليمنية، إن ينعقد مؤتمر "لأخوة اليمن أو لأصدقاء اليمن"، للبحث في
مساءلة الواقع عبر كل التجليات التي تجسده مؤكدة إن النبذ المتبادل في
المناخات العربية السائدة اليوم، هو وصفة ناجحة نحو التدهور، الذي لا
سبيل إلى إيقافه عند حد.
ودعت الصحيفة القمة الخليجية، وجامعة الدول العربية، ودولا عربية معنية
أخرى، إلى عقد لقاء عاجل لإنقاذ اليمن من "التدويل" ومن المزيد من الألم
والإحباط, محذرة من أن هناك من يتربص بما تبقى من دول ومجتمعات عربية لم
يعطب اتجاهها بعد ،عطاب طائفي وتخلف تنموي وتطرف مذهبي.
من جانبه نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية تقريرا أعده "بورزو
داراغاهي" تحت عنوان "اليمن يعتبر تهديد القاعدة مبالغاً فيه"، استهله
بقوله ان مسؤولي اليمن اعتبروا وصف التهديد الذي يُشكله تنظيم القاعدة في
بلدهم بأنه مبالغ فيه، مقللين احتمال تعاون وثيق مع الولايات المتحدة من
أجل محاربة المتشددين الاسلاميين، رغم أن الولايات المتحدة وبريطانيا
أغلقتا مراكزهما الدبلوماسي

0 التعليقات: