الجمعة، أغسطس 14، 2009

خسائر في صفوف الجانبين واستمرار القصف الجوي.. صعدة: الجيش يستهدف مواقع جديدة للحوثيين، والحوثي يهاجم بنود السلطة ويتمسك باتفاق هبره الإرياني

البيضاء نيوز_ الصحوة نت - صعدة / مهدي محسن

فيما تتواصل السجالات الإعلامية حيال ستة بنود أعلنتها السلطة لوقف
عملياتها ضد الحوثيين قالت اللجنة الأمنية بإمكانية انتهاء قضية صعدة في
حال قبلها الحوثي، غير ان الأخير عاد بالأمر إلى اتفاقية الدوحة وتمسك
بها ، في وقت تتواصل فيه اشتباكات بعدد من المناطق ، وتستمر قوات الجيش
في مساعي تهدف إلى إلحاق اكبر قدر من الخسائر في صفوف الحوثيين.
وأكدت مصادر محليه لـ"الصحوة نت" قيام قوات الجيش بشن ضربات لمواقع
الحوثيين في مناطق متعددة عبر قذائف برية من منطقة الملاحيط ، ومواقع
عسكرية أخرى ، يساندها الطيران الحربي.
وشملت العمليات - بحسب المصادر -التي نفذها الجيش مواقع مطره ونقعه
وضحيان والجوه في ساقين ، بالإضافة إلى الشرفة والمجازين في حيدان ومران
، وتجمعات في الطلح وآل حميدان ، خلفت العديد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر أمنية ان قوات الجيش تدير عمليات عسكرية نوعية تغاير ما كان
عليه الأمر في السابق وتتماشى مع الوضع في صعده ، وتجنب كذلك الجيش من
الضربات التي قد ينفذها الحوثيون ، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش بتعقب
إمدادات الحوثيين وتعزيزات مواقعه بالمقاتلين بين منطقة وأخرى.
وقالت مصادر محلية في مديرية الملاحيط باشتباكات خلفت مقتل شخصين من
الحوثيين عليهم فيما سقط قتيلين آخرين من الجيش وثلاثة جرحى ، وأضافت
المصادر قولها بسقوط صاروخ على منطقة المروة الحدودية عن طريق الخطأ ،
لكنه لم يخلف أي خسائر.
وخلفت اشتباكات متواصلة في قلعة النصر بمنطقة ولد مسعود والخفجي ، ومناطق
من المهاذر التي تمكن الجيش من وضع نقاط أمنية إضافية صباح اليوم ، سقط
فيها عدد من القتلى والجرحى فيهم ستة مصابين من أفراد الجيش جرحوا في
مواجهات الخفجي.
وأشارت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة إلى مساعي سلمية بين الجانبين يقوم بها
رئيس لجنة احلال السلام فارس مناع وأعضاء لجنته بالتعاون من قبل اللواء
عبد العزيز الذهب ، منذ تسلم مناع من محافظ صعده الشروط الستة التي
وضعتها اللجنة الأمنية لإنهاء التوتر في المحافظة.
وأعربت المصادر عن توقعاتها بتعثر المساعي في ظل رفض واجهته بنود اللجنة
الأمنية من قبل الحوثي ، في رده على نقاط اللجنة الستة التي أعلنت عنها ،
اتهم السلطة بعدم الجدية في إيجاد حل جذري للقضية.
وفي حين لم يعلن الحوثي رفضه المباشر للنقاط الست التي طرحتها السلطة ،
دعا في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي حيال ذلك ، السلطة للعودة إلى اتفاق
الدوحة ، معتبرا أن اتفاق الدوحة شمل جميع البنود التي تحل قضية صعده
وأكثر مما ورد في الستة البنود المشار إليها مشيرا إلى رفض سابق له من
قبل السلطة.
وأكد ذلك من جهته الناطق باسم الحوثيين للجزيرة بقوله: نحن نتمسك
باتفاقية الدوحة التي مثل السلطة فيها الدكتور عبد الكريم الإرياني ،
مشيرا إلى إمكانية وقف إطلاق النار والاستمرار في التفاوض إزاء الأوضاع
الراهنة.
وكانت اللجنة الأمنية أعلنت في وقت سابق عن ستة شروط وضعتها أمام الحوثي
لتحقيق السلام في المحافظة.
ورجحت مصادر مطلعة بصعدة وقف العمليات العسكرية في محافظة صعده بدخول شهر
رمضان لإفساح المجال أمام تلك المساعي ، لكنها لم تخفي مخاوفها من انتهاء
رمضان دون التوصل لحل ترتضيه جميع الأطراف حسب معطيات المساعي السابقة
على تعددها.

0 التعليقات: