الخميس، أبريل 02، 2009

(مشاعرنا عند إستقبال البشير العائد من الدوحه ) يكتبها من السودان لموقع البيضاء نيوز الإخباري _الدكتور ياسين مهيوب المخلافي

البيضاء نيوز_ (مشاعرنا عند إستقبال البشير العائد من الدوحه ) يكتبها من
السودان لموقع البيضاء نيوز الإخباري _الدكتور ياسين مهيوب المخلافي_
من أين يأتي الخير ... صدقوني مهما حاول الإنسان سبر اغوار الحجب فإنه
يضل عاجزا ....... لسبب بسيط هو انه عاجز بطبيعة البشر ... وماحدث مع
الرئيس البشير خير دليل .. فما إن غادر الخرطوم إلا ورأيت السودانيين على
اختلاف أطيافهم ... واجمين حابسين أنفاسهم تجد مشاعر الحب ممزوجة بالخوف
على البشير كأنه والدهم وحق له ذلك ... فهو عينه نادرة من الناس .... قال
لي أحدهم أنا لست مع الحكومة ولكني بمجرد سماعي لصدور قرار أوكامبو بدأت
أبكي وخرجت لا شعوريا أستقبل الرئيس في الشارع وأعلنها من أعماق قلبي
بالروح بالدم أفديك يابشير ... فبالله عليكم هل يوجد خير أكثر من أن يقذف
الله حب شخص في قلوب الناس ... اليوم كانت الخرطوم على موعد ليس ككل
المواعيد تجدها ساكنة هادئة حتى لفحات الشمس ليست كعادتها فكأنما عقدت
هدنة ... وتجدالجميع كأنما يترقب موعد مع حبيب بعد غياب طويل فبرغم تخييم
الليل إلا انه لم يثني أحد فالكل واقف وبصره معلق بالأفق ... تتلفت
يمينا وشمالا فلا ترى إلا ألسنة لا هجة بالدعاء لا أحد إلا الله يعلم
بماذا تناجي وماذا تتمنى وماغاية رجائها في هذه اللحظة .. يالها من لحظات
ساحرة تحس بأن الزمن توقف خاشعا إجلالاوإحتراما لا تدري هل لصاحب الموقف
وهو يستحق أم إحتراما وإجلالا لمشاعر الجموع المحتشده...ياليت شعري هل
يتمنى الإنسان في حياته أكثر من ذلك .... ياليتني كنت مكانه ... ياليت
أوكامبو شرفني بماشرفه .... وان كان أوكامبو لا ينتمي للشرف ... حتى
الأطفال خرجوايستقبلون البشير_ فبيدها الصغيرة التي لم تؤذي أحد تمسك
بصورة البشير طفلة صغيرة وتحس في نظرتها بالإصرار وأنها غير مستعدة
لمقايضتها بكل مغريات الألعاب ... صدقوني يستحق ذلك فتواضعه واحتكاكه
بشعبة وتلمسه لأحوالهم هو من زرع الحب المتبادل بينهم... وأنا واقف أنتظر
مع المنتظرين ... عادت بي الذاكرة الى الوراء الى قبل القرار بثلاثة
أسابيع عندما أعلن بإقامة صلاة القيام ضمن أنشطة أحد المساجد في الخرطوم
. وفوجىء الجميع بالبشير يرتص مع المصلين في الصفوف مصليا لله مع الناس
في تواضع عجيب لو لم تراه لظننته من نسج الخيال .... قاطع موجة أفكاري
هتاف الناس الله أكبر بالروح بالدم نفديك يابشير ... الرد الرد الدوحة
الرد .. والدموع ممزوجة بالزغاريد ومن بعيد خرج موكبه وهو كعادته ظاهرا
للعيان مضيئا الجو بإبتسامته المضيئة ... ولباسة الأبيض ...محييا للجميع
بعصاته التي قلما تفارقه ..وماهي إلالحظات حتى التحمت الجموع به وهو ساكن
يحييها في سكون الواثق بنصر الله وحفظه ... وسارت سيارته بين الجموع
بصعوبة حتى وصل الى مقره وحناجرنا لا تكل وإبتسامته لا تفارقة ... فبالله
عليكم هل يوجد من يعرف من اين ياتيه الخير .. مع حبي
وتقديري للجميع

0 التعليقات: