الاثنين، أبريل 07، 2014

أيام في تريم حضرموت-عبدالله عاتق السوادي

بعد ان مكثنا في #تريم اربعة أيام في ضيافة الحبيب عمر بن حفيظ عميد دار المصطفي بتريم بمناسبة زفاف نجله محمد وفي ضيافة عدد من اقاربه الحبايب مثل الحبيب محمد بن حسين العطاس اللذي كان وفد البيضاء يتجمع اغلبه في منزله سكنا وضيافة لطلبه من الحبيب عمر بان يكون وفدالبيضاء في منزل كما اخبرنا البعض لمعرفته بمدي حب الحبيب عمر بن حفيظ لأهل البيضاء اللتي درس فيها في رباط الحبيب محمد الهدار عدة سنوات وتزوج إحدي بناته  والدة العريس محمد وكنا من ضمن وفد دعوي وقبلي كبير شارك في هذه المناسبة من محافطة البيضاء ومن غيرها وبعد ان حضرنا احتفآئيات الإبتهاج بالعرس وحضرنا محاضرات للحبيب عمر بن حفيظ واستمتعنا بمشاهدة طلاب العلم في دار المصطفى بتريم وهم بأعداد كبيرة من انونيسيا كنسبة اكبر ومن اليمن ومن دول اجنبية كامريكا واستراليا ودول عربية وهم يعملون كخلية نحل واحده وشاهدنا تأثرهم الواضح وتعلقهم بالله عز وجل وبكاء بعضهم عند دعاء الحبيب عمر بن حفيظ بصوت جهوري يبدأه بكلمة يالله فيرددها الحضور بصوت عال وبمشهد مؤثر جدا وبعد ان التقينا وتعرفنا علي عدد من الطلاب الدارسين كانت اجواء روحانية جميلة تطمإن فيها النفس ويلهج اللسان فيها بذكر الله عز  جل والتقرب اليه وذكر المصطفي عليه افضل السلام والتسليم وكم هي جميلة تريم بنخلها وببساتينها الخضراء ومآءها الكثير والمتوفر وبجبالها الطينية المحيطه بها وبنظافتها الرآئعه وكثرة مساجدها والتنظيم المعماري الجميل والمنسق بين منازل حاراتها  وسادت اجواء من الألفة والمحبة والتفكير فيما هو ابعد وبعد ان انتهت مراسم الزفاف غادرنا تريم امس واجتمعنا بمنزل الحبيب صالح باعش واستمعنا لاناشيد ابتهاليه وذكر الله عز وجل فيها وذكر النبي صلوات الله وسلامه عليه وذكر آل بيته الكرام وبعد ان انتهت الأمسيةغادرنا من سيئون الثالثة فجر اليوم وفد سفرنا الطويل في مديريات وادي حضرموت وظلامها المحاط بزينة الكهرباء المضآءة حتي في مناطق نآئية كنا نجد مسلحين في نقاط عدة وفي ظلمة الليل كان تعاملهم جميل وكلمة تفضلوا مع اشارة اليد تميزهم قرأنا اذكارا جميلة مع نسمات الفجر الأولي كانت وسيلت اتصالنا بخالقنا ليحفظنا فأنزل علينا او هكذا احسست بطمأنينة جميلة وواثقه ومع وصلنا الي دوار عيفان المكلا تبعد عنه المكلا مايقرب من 239كم تقريبا تعرفت علي مدن وقري جديده علي طول الطريق من عيفان الي المكلا وكلما مررنا بقرية كنا في سيارتين او مدينة ادركت انني أمام دوله بكل مقدراتها أرضا وإنسانا وأدبا وتنظيما ومساحة إسمها حضرموت وكم اسعدني رؤية القري والمدن الكبيرة وهي تتلألأ بآضواء الكهرباء وأضواء الفجر المنبلج صلينا الفجر بمنطقة لا اعرف ما اسمها قريبا من عقبة الغريب الطويلة وظهر لنا للنخيل علي جوانب الطريق بعد انزياح الظلام وكانت عقبة الغريب طويلة جدا من نهاية قري وادي حضرموت حتي مشارف المكلا وعند وصولنا لنهايتها ومع غمرة الصباح الباكر رأيت مايشبه الشبح الضخم في جهة جنوبية منها فهالني ما رأيت ما هذا الموجود في رأس أحد جبال العقبة الطينية ذات الاحجار البيضاء الصغيرة فاخبرني السآئق انها شركة بترول اي ان ذلك الشيئ الضخم هو حفار ضخم او ماشابه فتاملت كيف اذهلني منظره وتحرقت علي مايبدد من ثروة هذا البلد علي يد اشباح ضخمه كشبح هذا الحفار الضخم والمرعب $$$ وفي اسفل العقبة وجدنا علي يمينها شركة اخري للتنقيب كما اخبرني السآئق وصلنا المكلا التاسعه بعد ان توقفنا لما يقرب من نصف ساعه في مطعم علي مشارفالمكلا او قريبا منها واذهلتني انتشار ازهار الورود علي الرصيف الطويل لمدخل حضرموت ورود جميله علي ضفاف الرصيف اين نحن فازدادت قناعتي بالتنظيم المذهل لهذه البلاد اقصد حضرموت ويحدثني صديقي السايق عن امانة من قام باصلاح سيارته وكيف انه اشتغل فيها كثيرا ولم يأخذ سوي ثلاثة الاف ريال فقط وتكرر الموقف معي عندما ذهبت الليله لشراء عطرا من احد المحلات الصغيرة وبقيت لي ميتين ريال فاعطاني بايع العطر دعاية صغيرة تساوي مابقي عنده فتناسيت الميتين كقيمة لما اعطاني وذهبت من متجره الصغير وقطعت شوطا كبيرا في المول لأتفاجأ بصوت يناديني فالتفت فإذا به صاحب العطورات يقول باقي لك ميتين فقلت خلها قيمة العطر الصغير فرفض وقال انه هديه ارجع لي الميتين ريال امانه جميله نفتقدها كثيرا لكنها عنوانا  واضحا في اخلاقيات كثير من الحضارمه وتعاملاتهم لما لا وهم قد ادخلوا الإسلام لبلاد شرق آسيا ك #إنونيسيا و #ماليزيا وغيرها من خلال اعجاب الماويين بصدق الحضارم في تعاملاتهم التجاريه وادركت ذلك عندما رأيت الاعداد الكبيرة من شباب انونيسيا يدرسون بدار المصطفي ب #تريم كتأصيل متجدد لديهم بأخذ العلم من المناطق اللتي ادخلت الاسلام الي بلادهم قديما وكحب في القآئمين علي الدار كالحبيب عمر بن حفيظ حفظه الله وكثير من مشايخ الدعوة في الدار اللتي تمتلأ بالطلاب من دول اجنبية واسلامية

0 التعليقات: