الأربعاء، سبتمبر 25، 2013

للشعراء اليمنيين دفاعاً عن كرامة وطنهم منظمة بريطانية تفتح باب التنافس للفوز بأفضل قصيدة عن "الدرونز"الطائرات الأمريكية بدون طيار

البيضاء نيوز_كتب: محمد الأحمدي

أعلنت منظمة ريبريف البريطانية عن مسابقة شعرية للموهوبين اليمنيين في أفضل
قصيدة ضد الطائرات الأمريكية بدون طيار، وذلك كجزء من نشاط المنظمة في مواجهة
تغول العمليات السرية الأمريكية بواسطة الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن.

وحسب المنظمة سيكون هناك لجنة تحكيم من الأدباء اليمنيين لتقييم القصائد
المشاركة واختيار الفائز بأفضل قصيدة، حيث سيتم تكريمه بمكافأة مالية متواضعة
قدرها ستمائة دولار، وهو مبلغ يساوي 1% من كلفة صاروخ هيلفاير – البالغة
60,000 دولار.

وأضافت المنظمة إنه مبلغ زهيد جداً بالمقارنة مع كلفة هذه الصواريخ، "لكننا
نعتقد أن ذلك المبلغ الرمزي الضئيل هو جسر للصداقة بين شعبينا ربما يستطيع
أيضاً أن يهزم خزائن المال التي تنفق على الموت والدمار". كما وعدت المنظمة في
حال حصولها على عدد كافٍ من القصائد أن تعمل على طباعتها باللغة الإنجليزية
وتوزعها على الجمهور الأمريكي والأوروبي.

وقد دعت المنظمة الموهوبين اليمنيين إلى المشاركة بفاعلية في المسابقة، وإرسال
مشاركاتهم على عناوين المنظمةnodrones@reprieve.org.uk، حيث ستستمر في استقبال
المشاركات حتى تأريخ 24 أكتوبر 2013، على أن تقوم المنظمة بترتيب كل القصائد
حسب تاريخ إرسالها، ومن ثمّ إقامة المنافسة النهائية في صنعاء في وقت لاحق من
هذا العام.

وقالت المحامية كورى كرايدر في مقال نشرته على موقع المنظمة الإلكتروني: أخبرني
العديد من اليمنيين أن أمتهم أمّة من الشعراء. ونحن في أمريكا لدينا ما يسمى
بال' النموذج الأمريكي' أو ال American Idol حيث تشهد المراهقين الذين يدندنون
مع نجوم البوب على أمل الحصول على صفقة قياسية. بينما ذهب اليمنيون نحو شيء
مختلف- اشتباك القوافي- مسابقة مواهب- في نهايتها يفوز شاعر يمني واحد.
برأيي هذا يبين لكم جانباً كبيراً من الروح اليمنية: أنها ترتجل، تستجيب
للجمال وحس الدعابة حتى وسط أكثر الظروف قسوة.

وأضافت كرايدر: تواجه اليمن هذه الأيام أسوأ الظروف التي عرفتها منذ سنين.
لهذا إن محاولة تحدي المشكلة الأصعب أشبه بمحاولة البحث عن الجرادة الأكبر في
سرب من الجراد. لكن " الحرب على الإرهاب" هي بحد ذاتها مشكلة خاصة. هي خاصة
لأن الدول التي تشارك فيها، الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من آل سعود،
يزعمون أنهم سيقدمون لليمنيين الديمقراطية أو العدالة أو التطوّر- في حين أن
ضرباتهم الجوية، في الواقع، تقوم بعكس ما يزعمون.

وتابعت المحامية كرايدر: أعتقد أن هذه المشكلة الخاصة تتطلب حلولاً إبداعية من
قبل جميع فئات المجتمع اليمني. لقد طلبت من الجميع مرات عديدة في هذه
الصفحات أن ينضموا إلينا في ريبريف في الوقوف سلميا ضد هذه الحرب السرية وغير
المشروعة، كما طلبت من الجميع البحث عن بدائل بناءة. وقد استجابت العديد منكم
وأنا أشكركم على ذلك. اليوم أود أن أطلب من الشعراء بينكم - وأعرف أن بينكم
الكثير من الشعراء – أن تقوموا بأفضل ما تستطيعونه، و ألقوا الشعر ضد الطائرات
بدون طيار. أكتب أو ألقي قصيدتك و أرسل لنا الملف أو الرابط– وليكون موضوع
القصيدة هو الحرب على الإرهاب وما يعني ذلك لك، لقريتك، ولعائلتك.

يشار إلى أن منظمة "ريبريف"، منظمة خيرية بريطانية أسسها المحامى كلايف
ستافورد سيمث عام 1999م ومهمتها محاربة الظلم وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل
الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى في إطار ما يسمى بـ"الحرب على
الإرهاب".

للحصول على مزيد من التفاصيل على عنوان المنظمة:
http://www.reprieve.org.uk/articles/poetry/

www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=6265

0 التعليقات: