الثلاثاء، مارس 06، 2012

تأملات في الحياة والموت وعظمة المحيي والمميت_بقلم : عبدالله عاتق السوادي_

تأملات في الحياة والموت وعظمة المحيي والمميت_بقلم : عبدالله عاتق
السوادي_البيضاء نيوز_قال الله سبحانه وتعالى : (وما قدروا الله حق قدره
والأرض جميعا قبضته والسموات مطويات بيمينه) تذكرت هذه الآية العظيمه عند
تواجدي بمقبرة عزه بالبيضاء لدفن مولود صغير ولد وتوفي يوم الأحد إبن أحد
أقاربي وبينما احمله مكفنا بين يدي وأنظر للقبر اللذي يبحثه ثلاثه شباب
وأنظر للمقابر المتعدده بالمقبره والى صوت الحياة بجانبي والى المنازل
أمام ناظري لتتجلى اللحظة التأملية بكل روحانية في عظمة جبار السموات
والأرض المحيي والمميت جلت قدرته تأملت في جسد ممدد وقبور كثيره وتسآءلت
عن الروح العظيمة اللتي إن غادرت الأجساد أصبحت الأجساد بلا معنى ومجرد
أعضاء تنتهي فيها الحركة إستلهمت معاني كثيره في أن الفناء حتمي لكن
غشاشة العيون وقساوة القلوب وعماها تجعل الكثيرون يمرون على هذه الحياة
بدون أن يفهموها جيدا بدون أن يجعلوا من دنياهم سبيلا صالحا لبلوغ الآخرة
الأبدية _كثيرون ينغمسون في متاهات الأمل وطمع المادية وينخدعون ببريق
الحياة الزائل يبتعدون عن الخير عن الفضائل عن نفع المحتاجين
والبؤساء_لأنهم : نسوا الله فأنساهم أنفسهم_لحظة ميلاد تشعرك بعظمة
الخالق العظيم في خلق الكون والنعم اللتي لا تعد ولا تحصى ولحظة ممات
تشعرك أن زوال الحياة يستوجب العمل الصالح فيها لأنه زاد الآخرة ووسيلة
الفوز فيها بالجنة لأنه الرصيد الحقيقي بعيدا عن أرصدة الأوراق المالية
وكنوز الذهب والفضة _لحظة تجلي تحس فيها بأن الخوف من الله هو الوسيلة
المثلى لبناء المجتمعات وتنمية قيم الفضيلة ومحاربة الرذيلة والفساد
ومشتقات الشر المتعدده الرقابه الذاتية بتلك الوسيلة هي الحل الوحيد
لإزالة الظلم والغطرسة والباطل وغير ذلك من مساوىء فلله الحمد من قبل ومن
بعد
www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=4836

0 التعليقات: