الثلاثاء، يونيو 21، 2011

حمدا وشكرا لله وشكرا لمن عزانا في وفاة إبني حسين عبدالله عاتق السوادي وتأملات في معاني حياة فانية_بقلم عبدالله عاتق السوادي

حمدا وشكرا لله وشكرا لمن عزانا في وفاة إبني حسين عبدالله عاتق السوادي
وتأملات في معاني حياة فانية_بقلم عبدالله عاتق السوادي
_حسين عبدالله عاتق السوادي توفي في تاريخ الجمعة ال 17 من يونيو 2011
والمرحوم من مواليد 23 مايو 2008م _توفاه الله بعد أن أصيب بلسعة عقرب
مغرب الخميس 16 يونيو 2011
أولا أحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة اللتي لاتعد ولاتحصى وأسأله تعالى
أن يجعل ولدي حسين شفيعا لي ولزوجتي ووالديا ولأهلي يوم القيامة ومن ثم
أشكر كل الإخوان على مشاعرهم الطيبة وأسأل الله تعالى أن يكتب للجميع
الأجر والمغفرة وكم هي جميلة مشاعر الود والألفة والمحبة التي تعزز من
قيم الأخوة وتعمق أواصر الترابط والتلاحم وتشد الأزر والعزيمة أشكر كل من
عزانا بحضوره الشخصي أو باالإتصال التلفوني من داخل اليمن وخارجه أو عبر
صفحات النت بمافيها الفيسبوك اللذي أصبح وسيلة ترابط جديدة وجميلة تؤدي
لزيادة هذه الروابط الإيجابية كوسيلة ربط رائعة تختصر الوقت وتزيل كثيرا
من عناء الجهد والتكلفة_ولله الحمد على نعمة الإسلام العظيمة التي تعمق
هذه الأواصر الطيبة وتزيد من قوة ومتانة ونفع المجتمعات في السراء
والضراء _وقد نحزن حزنا عميقا على مفارقة فلذات أكبادنا بعد أن عشنا معهم
لحظات جميلة على هذه الأرض إمتلأت بالسرور لمرآءهم والإرتياح لمداعباتهم
البريئة والحزن لمرضهم ولآلآمهم ولفراق صورهم الطاهرة التي نشاهدها أمام
نواظرنا وفي أماكن جلسنا معهم فيها ونتذكر لحظات كثيرة فيها تحز في النفس
وتدمع العين وتدمي القلب ولعل كلمة بريئة ترافقك لأيام طويلة وإن ذهب
قائلها كعبارة _باسير معك صلي _التي كان يرددها إبني حسين رحمة الله عليه
عندما يراني اتجه الى الصلاة في المسجد وكم كان يبكي عندما أغلق عليه
الباب وامنعه في بعض المرات وبخاصة وقت صلاة المغرب وكنت إصطحبته في مرات
عديدة نتيجة إلحاحه القوي وعناده البريء وماأروع لحظات ردد فيها آيات
قرآنية صغيرة أو تكبيرات طفولية بريئة رددها معنا أو سجود معنا في
الصلوات ومنها صلاة الجمعة تشعرك بقمة الطمأنينة وروعة مشهد طفل صغير
ساجد يقلد المصلين في شعائر الصلاة _رحمه الله رحمة واسعة وجعله شفيعا
لأهله وصبرنا على فراق طفولته البريئة وأن يجعل موته وسيلة لنا لزيادة
الطاعات وفعل الخير والصبر على الشدايد والمصايب _وصدق الله القائل (
ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك
عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)صدق الله العظيم اللذي
يهون علينا المصايب ويشد من أزرنا بهذه الآيات العظيمة وبغيرها ويرسم لنا
معاني الحياة والموت بنصوص قرآنية واضحة حتى نفهم أسرار كثيره بهذا الكون
ولكي لا نحلق في سماء التذمر الكئيب ولا نسقط في مستنقع الحزن الأعمى
المدمر لإرادة الإنسان ولفهمه لمعاني كثيرة بهذا الوجود _ولنفهم أن
الحياة زائلة لا محالة وإن من فيها زائل وفاني وأن العبرة هي بعمل الخير
والصلاح وطاعة رب الوجود وإمتثال أوامره ونصرة دينه وعباده والإبتعاد عن
رذايل المعاصي وشطحات الظلم والغطرسة والفساد _ومعاني كثيرة لا يتسع
الوقت لذكرها ونقول إنا لله وإنا إليه راجعون ولله ماأعطى ولله ماأخذ
ونسأله تعالى أن يرحمنا برحمته وأن يغفر لنا وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه
وأن يغفر لي ولوالدي ولوالدتي وزوجتي وإخوتي وأخواتي ولأهلي وللمسلمين
والمسلمات _الفقير الى ربه عبدالله عاتق السوادي_الثلاثاء ال 19 من رجب
1432هجرية 21 يونيو 2011م

0 التعليقات: