الاثنين، فبراير 07، 2011

من يستأثر بالكل سيترك الكل _عن عنجهية الإحتكار وغطرسة الإفقار _بقلم : عبدالله عاتق السوادي *

الكاتب : البيضاء نيوز
بتاريخ : الأحد 06-02-2011 11:57 مساء

‏_‏__
البيضاء نيوز_خاص_إن من يستأثر بالكل سيترك الكل _حقيقه واضحه يستوجب على
بعض العنجهيين أن يزيلوا السياسات الخاطئة التي تؤدي لمزيد من المعاناة
والكبت ومن أبرز تلك السياسات زواج السلطة والثروة بتجار الفساد _إخواننا
بمصر ثاروا ضد هذا الزواج الباطل فكان لهم ماأرادوا من الإنتقام من وزراء
فاسدين هم في الأصل رجال خراب الأعمال إن صحت العباره وسعوا امبراطوريتهم
المالية والإقتصادية على حساب معاناة الشعب المصري وهنا يسير بعض أبناء
جلدتنا على نفس المنوال في تكديس للثروة والسلطه والتجاره وإتخاذ
القرارات العشوائية المنفرده والمحدده في أشخاص محددين وتدور في دائرة
ضيقه لا تنظر إلى المبدعين أو الأكفاء الذين إن أوكلت السلطه إليهم بحسب
معيار تقوى الله والخوف منه وتضاف إليها الكفاءه والنزاهة والإبداع
والرغبة في التطوير والإنتاج وتخفيف معاناة الناس وهمومهم يكون هدفهم
إرضاء الله عزوجل وإكتساب الأجر من خلال عمل الأعمال الصالحات في حل
قضايا الناس وإشاعة روح المحبه والتآخي والترابط بينهم ومخاطبتهم بخطابات
صادقه بعيده عن الكذب والدجل والتدليس الذي لا يحقق المصلحه النفعية
لقائله أو لمستمعه _وعودا على ذي بدء إن إحتكار السلطة والثروة وتوزيعها
على فرضية القرابه أو العصابه أو الشللية هو الداء العضال الذي تعاني منه
دولنا العربية عموما ويمننا الحبيب خصوصا داء بسببه تزيد المعاناة لماذا
! لأن هذه الطبقات المستأثره بالسلطه والثروة تكتنز الأموال الطائله
وتحتكر صلاحيات واسعه تحرم غالبية الشعب من التمتع بهذه الموارد المكتنزه
التي لا تتحرك أموالها في الأسواق وتخبأ عملتها الصعبه في البدرومات بعد
الخوف من إيداعها في البنوك الداخلية والخارجية خوفا من المصادره !_هذه
التصرفات تعمم الفقر على غالبية كبيره من الشعب وتنهك كاهله بأعباء لا
يستطيع في أبسطها توفير القوت الضروري لأجيال يخشى الفاسدون من كثرتهم !
_وماشهدته مصر وتونس في حد أعلى واليمن في حد أقل من خروج موارد بشرية
كبيره الى إعلان رغبتها في التغيير في التحرر من الإستبداد والظلم
وإمتهان الكرامة من قبل طبقات مستبده على غالبية مسحوقه أعلنت تلك الجموع
عن نهوض أمه عظيمه خذلها حكامها بالإرتهان الى الأعداء وتبديد ثرواتها
وإقامة الحواجز والحدود القاتله لرغبة الشباب في السعي في أرض الله وكسب
الرزق فأصبحت حدود الدول عباره عن سجون كبيرة تعيق الحركة وتقتل الأمل
بدعاوى سياسية كاذبه تحت مسمى السيادة ومخالفه لقول الله عزوجل : إن هذه
أمتكم أمة واحده) _إذا فهل يعي هؤلاء المحتكرون في بلداننا العربية وفي
بلدنا اليمن أن زمن الغطرسه والعنجهية تفتت أركانه وتلاشى زيفه وخداعه
وسقطت أسطورته فالشعوب تريد العداله تريد تأمين أمنها الغذائي أولا
وإحترام كرامتها وعزتها ثانيا والحفاظ على مواردها ومكتسباتها ثالثا
وتوزيع الثروة بالعدل والإنصاف لينال الفقراء حقوقهم المنهوبه من قبل
جياع السلطه الذين لا يشبعون وكأن حالهم لا يريد التوقف حتى يكون حالهم
كهتلر وموسوليني وستالين رحلوا وكانت خاتمتهم سيئة فمنهم من أنتحر ومنهم
من سحل وعلق على المشانق بعد أن كانت قواته تسيطر على بلدانا كثيره_مازال
هناك متسعا للتوبه وكما تلذذوا بإذاقة الشعوب بويلات التجويع والقهر
بإمكانهم إعادة الحقوق الى أصحابها وإزالة المظالم وعندها سيجدون الرحمه
والمغفره من رب الأرباب الذي جلت قدرته يعز من يشاء وينزع الملك ممن يشاء
_أما إذا ظل حالهم على ماهو عليه فلا جنه لهم في الدنيا ولا نعيم دائم في
الآخرة_ وكما بدأنا نختتم بأن من يستأثر بالكل سيترك الكل وإن تعامى وصدق
الله العظيم القائل (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشآء وتنزع الملك
ممن تشآء وتعز من تشآء وتذل من تشآء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير)
_____
الكاتب: *رئيس تحرير البيضاء نيوز


http://albaidanews.com/news.php?action=view&id=2973

0 التعليقات: