الاثنين، ديسمبر 27، 2010

قيفه ونقطة التحول من الإحتراب الداخلي الى المطالب السياسية والخدمية _بقلم عبدالله عاتق السوادي *

البيضاء نيوز_ منذ عقدين من الزمن كنا نسمع أخبارا مؤلمة عن أخبار الحروب
الشرسة بين قبايل متعددة تنتمي لقبيلة قيفة المعروفة بقضاء رداع بمحافظة
البيضاء اليمنية حروبا أهلكت الحرث والنسل ذهبت فيها أرواحا بريئة من
الرجال والنساء والأطفال وتعددت أسبابها من سياسية الى قبلية إلى كبر
وطغيان _لكن نتائجها كانت كارثية وصلت الى نقل المعارك إلى داخل شوارع
مدينة رداع التي كانت في الماضي ساحة لحروب الشوارع ومنطقة للكمائن إما
على الأرض أو على ظهر السيارات وأتذكر هنا إنني كنت مع بعض أقاربي ضيوفا
على أحد الإخوة من قيفة يسكن رداع فلم يقوموا بإستقبالنا في الشارع
المجاور لمنزلهم وإنما عند باب المنزل وعند إستغرابي من هذا الأمر أشار
علي البعض أن ذلك بسبب حذرهم من غدر غرماءهم الذين قتلوا شخص منهم في ذلك
الشارع تألمت كثيرا وأنا أستمع إلى قصص كثيرة من عدد من شيبة قيفة كيف أن
الحروب أهلكت كثيرا من الرجال والنساء والأبطال في العقود الماضية على
أسباب واهية وبسبب غياب الوازع الديني وعدم ردع البلاطجة الذين يتسببون
في إشعال الفتن والحروب لخدمة مصالحهم الشخصية وبسبب كبرهم وغطرستهم
وعنجهيتهم القذرة التي جعلت من أجيال البرآءة اللاحقة تخوض حروبا وصلت
إليها بالوراثة وحملتها وزر ليس لها فيها لا ناقة ولا جمل ولعل من
العوامل المسببة لتلك الحروب القذرة إنتشار القات القيفي على رقعة كبيرة
من أراضي قيفة الخصبة ساهم في ثراء أعداد كبيرة من أهلها وإقبالهم على
التسلح لكن ليس لأجل عدو أجنبي إنما لأجل أخ مسلم ! لكن وهنا يجب أن
نستدرك أن عوامل التغيير بدأت تهب على هذه القبيلة العريقة وبدأنا نلاحظ
جيلا واعيا متأثرأ بالحركات الإسلامية وملتزما بالدين يريد تغيير تلك
العادات السيئة التي أنهكت القبيلة وخسرت فيها رجالها وجعلت أجيالها تعيش
طواريء الخوف وسباق الملاحقة والمطاردة بدأنا نرى نوابغ في الشعر الشعبي
من قيفه ودكاتره ونوابغ في تخصصات متعددة وعلى الرغم من إستغراب البعض من
عملية الإستيلاء على مبنى إحدى مديريات قيفة من قبل مجاميع مسلحة طالبت
بعدد من المطالب الخدمية والإنمائية وحقوق التوظيف إلا أنني وجدت في تلك
المطالب نقطة تحول نحو واقع جديد في تلك المنطقة تحول ينبذ آلام الحروب
الماضية ويسعى للإصلاح ويكرس الجهود في المطالبه بماتحتاجه قيفه من
مشاريع خدمية بعيدا عن المشاريع الدموية التي تراق فيها الدماء الطاهرة
وتزهق فيها أرواح الرجال والنساء والأطفال_نسأل الله تعالى أن يمن على
قيفه وأهلها بالأمن والأمان والصلاح إنه نعم المولى ونعم النصير
_بقلم عبدالله عاتق علوي الخضر السوادي_رئيس تحرير البيضاء نيوز
قيفه ونقطة التحول من الإحتراب الداخلي الى المطالب السياسية والخدمية
_بقلم عبدالله عاتق السوادي * - البيضــــــاء نيـــــــــوز
http://www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=2791

0 التعليقات: