الثلاثاء، أغسطس 28، 2012

رحلة مع الطبيعة الخلابة تبهج الروح وتنعش الجسد وتعرفنا على عظمة الخالق المعبود مع استمرار ضجيج طائرات أمريكا الصغيرة؟ -بقلم عبدالله عاتق السوادي

رحلة مع الطبيعة الخلابة تبهج الروح وتنعش الجسد وتعرفنا على عظمة الخالق
المعبود مع استمرار ضجيج طائرات أمريكا الصغيرة؟ -بقلم عبدالله عاتق
السوادي

البيضاء نيوز-خاص -استمعت منذ أيام بالمشي مع الطبيعة الخلابة مع رقة
إخضرار العشب ونقاوة هواء الشعاب وهدوءها الجميل مع رؤية الطيور المتنوعة
والأشجار المختلفة والجبال الصلبة مع ضخامة السحب وضوء البوارق ورهبة
الرعود ونعمة المطر وجمال المياه العذبة اللتي تبتهج الروح لمرءاها
وينتعش الجسد للسباحة فيها بعد أن يأخذ قسطا من حر الشمس وتعب المشي
اللذي افتقدنا له كثيرا بسبب مدنية الجلوس واللاحركة ومغناطيسية أدوات
التقنية اللتي نتسمر أمامها كثيرا فتجعل الجلوس صديقا متعبا لنا أمامها
فما أروع أن يعتاد الإنسان على ترويح النفس وترويض الجسد في أجواء
الطبيعة الخلابة اللتي خلقنا الله من ترابها إذا فنحن نحن الى الشيء
اللذي خلقنا الله عز وجل من ترابه لنهاجر قليلا مع تضاريس الطبيعة
الجميلة لنغادر أجواء الضجيج والرتابة والجلوس المطول الى نقاوة الجو
ومتعة المشي وجمال الإخضرار واصطحاب الأبناء في هذه الرحلات شيء رائع
ليتعلموا الكثير والكثير في هذه الأجواء الرائعة وليخرجوا من أجواء
الرفاهية الممرضة وتقنياتها الترفيهية ولو لمدة بسيطة ليكونوا أشد مرونة
وأكثر بأسا وأشد تحملا وتمرنا على مواجهة المشقات بدلا من أن ينغمسوا في
أمراض المدنية فيصبح البعض منهم رقيق الطباع بارد المشاعر أنثاوي الشكل
والصوت والشكل من تأثير المسلسلات الرقيقة والأغاني الهابطة والرفقاء
السبهللين لنفتح مع الطبيعة صفحة جديدة من اللقاء والحوار ولننغمس في
تضاريسها المختلفه لنعرف شيئا من أسرار الكون وبداية الخلق ولنتفكر في
عظمة الخالق الجبار القائل (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق
)وما أجمل ان نستمع لذكريات أجدادنا عن ماضيهم في الشعاب وكيف كانوا
يرعون أغنامهم وإبلهم فيها وكيف كان صبرهم وتحملهم وتكاتفهم وأخوتهم
وكرمهم وشهامتهم وشجاعتهم لنستلهم الكثير من المعاني المفيدة من استرجاع
الذكريات لتكون حكمة لنا في مواجهة تحديات واقعنا المعاش-وكم كان يملأني
الغضب عندما أرى مرور الطائرة الأمريكية الصغيرة في خطوط مستقيمة وعلى
مستويات منخفضة وصوت لجب وفي وضح النهار ؟ على الشعاب فأقوم أحيانا
بتصوير صوتها أومرورها الواضح لتبقى في ذاكرة الأحداث كانوا هنا وكنا
هناك ؟أو أكتب مقالا عنها فأنشره في موقعي أو بمنتديات أخرى أو على شبكة
الفيس بوك وعناوين تويتر أو أضيفه في صفحة أوباما بالفيس بوك اللتي ظهرت
بصفحتي الرئيسية بعد إضافتي للمقال الإستنكاري لإستمرار هذه الطائرات
بأجواء بلادنا الغالية ليكون شاهدا تاريخيا بسيطا على مانمر به ونوع من
كسر التخوف والمسكنة السياسية والإعلامية تجاه هذه الإستثمارات القذرة
وأعيد مجددا تساؤلي الى متى سيتمر تصوير هذه الطائرات لتضاريس بلادنا
وإقلاق أمننا والمتاجرة بدماء أبناء بلدنا مع مرتزقة الداخل والخارج من
أجل بعض الأوراق المالية الخضراء او من أجل تحقيق مكاسب سياسية بوسائل
قذرة اتباعا للميكيافيلية الزائفة -الغاية تبرر الوسيلة-فهل يريد هؤلاء
حرماننا من التمتع بعاداتنا وتقاليدنا وشهامتنا وإقلاق رعاة الاغنام في
الشعاب بالإختراق الجوي وضجيج أصوات هذه الطائرات وتسليط أضواءها
الليزرية على بعض الرعاة ليلا و فرض حصار جوي تحت مبررات واهية وأعذار
سأمنا من كثرة ترديدها في ظل بقاء وضعنا الإقتصادي على حاله السيء؟-فأسأل
الله تعالى ان ينتقم من مرتزقة الداخل والخارج وان يجعل بلد الإيمان
والحكمة بلدا آمنا مطمئنا سعيدا مثلما كان

www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=5485

0 التعليقات: