الأحد، يونيو 03، 2012

الإستجابة لطلب أنصار الشريعة بإشراكها بالحوار يجنب اليمن كثير من التضحيات_ فهل تستجيب الحكومة!

البيضاء نيوز_كتب عبدالله عاتق السوادي_ عندما تطلب أنصار الشريعة
إشراكها في الحوار الوطني ويرفض مصدر بالحكومة ! فإن معناه أن قراصنة
الحروب يريدون إستثمارا جديدا يهلك فيه كثير من النسل والحرث لإشباع
رغبات تجار الحروب والأزمات ! فهاهم يحاورون جماعة الحوثي بشمال الشمال
على الرغم من حروب سته وقتلى بالآلآف من الجنود والمواطنين في حرب ظالمة
أهلكت الكثيرين وهذه المناطقية في التعامل (رغم إدانتنا للجرائم أينما
كانت) تثير كثير من التساؤلات حول إزدواجية التعامل المناطقي والفئوي
واللذي يبرز واضحا في هذا التصريح ويبدو أن تجار الحروب هدفهم تحويل
مناطق الجنوب والوسط الى مناطق إستثمار جديد له أهداف عدة باتت معروفة
لدى كثير من متابعين وتيرة الأحداث في هذه المناطق اللتي كانت مهمشه
خدميا بالسابق ويبدو أن البعض يريد أن تبقى مهمشه كما كانت ويحول
الإحتقان السياسي والعسكري من صنعاء إليها لتحقيق مكاسب سياسية ومالية
ومناطقية نطرح هذا من باب النصح والتخوف من زيادة معاناة هذه المناطق
بإفتعال الحروب الجيوسياسية فيها وإقلاق السكينة العامة فيها بعد إن كانت
آمنة مطمئنة طوال سنوات سابقة ولنأخذ العبره من أفغانستان كيف يتم محاورة
حركة طالبان وهذا حق لها لأنها من تربة الوطن الأفغاني ونحث على أن يؤخذ
ببيان العلماء في فتح الحوار مع الجميع دون إستثناء سياسي أو مناطقي أو
مذهبي وقد حث الأستاذ محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود لحقوق الإنسان حث
لجنة التواصل المكلفة بالتحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني (التعاطي
بإيجابية مع مبادرة تنظيم القاعدة باعتبار أن الحوار الوطني لن يستثني
أحداً، بما في ذلك قوى الحراك الجنوبي والقيادات الجنوبية في الخارج
المطالبة بفك الارتباط بين الشمال والجنوب.)
_فهل من عقلاء يوقفون نزيف الدم ويردعون تجار الحروب أينما كانوا لأن
إستمرار الحروب وكثرة الضحايا ستزيد من غضب اليمنيين علاوة على وضعهم
المعيشي المتدني اللذي أصبح دعاية إستهلاكية للنخب السياسية ليس إلا
بينما الواقع لا زال يغتلي بغلاء الأسعار والخدمات في ظل تدني الدخل
وكثرة البطالة وانتشار الفقر وتحكم نخب المناكفات بقرارات البلد السيادية
_أما إذا استمر الوضع بهذه الوضعية المتشنجة والرافضة لحوار هذه الجماعة
المسلحة فإن الحكومة ستلجأ للحوار مستقبلا لكن بعد سقوط كثير من الضحايا
الأبرياء وبعد سنوات من يومنا هذا فلماذا لا تختصر الوقت والجهد وتبدأ من
الآن لأن إقتصار الحوار على طالبي السلطة وأطرافها التقليديون سيكون نوعا
من التغابي السياسي وذر للرماد في العيون
الإستجابة لطلب أنصار الشريعة بإشراكها بالحوار يجنب اليمن كثير من
الأزمات_ فهل تستجيب الحكومة! - البيضـــاء نيـــوز
http://www.albaidanews.com/news.php?action=view&id=5230

0 التعليقات: