السبت، مايو 21، 2011

الزنداني يؤكد ضرورة توقيع الرئيس على المبادرة الخليجية غدا ويدعو كافة القوى لتشكيل جبهة سياسية للضغط من اجل تنفيذها

رحب بحديث اوباما عن علاقة جديدة مع العالم الإسلامي وإنهاء حقبة أنظمة
الاستبداد وكشف عن تهديد بقصف منزله

21/05/2011 خاص- نيوزيمن :

أكد الشيخ (عبد المجيد الزنداني) رئيس هيئة علماء اليمن ضرورة توقيع
الرئيس صالح على المبادرة الخليجية غدا تجنبا لإدخال اليمن في انهيار
اقتصادي وسياسي محتمل وتوقيف إراقة مزيدا من الدماء.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده في حديقة منزله اليوم فيما كانت طائرات
حربية تحلق في علو منخفض على منزله الكائن في منطقة دارس غرب العاصمة،دعا
الشيخ (الزنداني) كافة القوى اليمنية من مثقفين وسياسيين ورجال قبائل
ودين وشباب في الساحات إلى عدم عرقلة جهود المبادرة الخليجية من اجل
تجنيب اليمن مزيدا من الدماء خصوصا بعد تهديد صالح بالقتال "بيت بيت طاقة
طاقة" حد قوله.
الشيخ الزنداني الذي بدأ اليوم منهكا تمام وهو يتكأ على عصاه، بعد إجرائه
عملية جراحية ، كانت إجابته على أسئلة الصحفيين يشوبها في الغالب نوع من
الغضب في نبرة صوته وأن كانت ملامح وجهه لا تبرز سوى ابتسامته المعتادة
في الحديث، لكنها تكشف مدى الضغوط التي يتعرض لها هذا الرجل الذي يحضى
باحترام وشعبية واسعة في أوساط الشعب اليمني.
لكن مع ذلك لم يخفى في حديثه جانب من التهديدات التي تلقها.
حيث قال إنه تلقى ليلة أمس بعد نشر المواقع الإخبارية لخبر المؤتمر
الصحفي بإتصال شخص مقرب من كبار مسئولي الدولة يبلغه بأن ثمة طائرات
حربية ستقصف منزله ، مطالبة بمغادرة منزله فوراَ.
واعتبر هذا التصرف في حقه بأنه ابتزاز وظلم.
وقال الشيخ الزنداني إن انهيار اليمن يعني صومال أخر وفوضى قد يضر بمصالح
المنطقة والعالم، معتبرا حديث صالح عن وصول القتال إلى "طاقة..طاقة"
وتقسيم اليمن إلى 4 دول مزعجا جدا لكل أبناء اليمن وكل الحريصين على أمن
المنطقة والعالم.
وأشاد الزنداني بجهود الخليجين والتي اعتبرها تنطلق من قيامهم بواجبهم
الشرعي تجاه أخ وجار شقيق لهم، مشيرا إلى أن لعبة الانتخابات التي ينشدها
البعض قد أغلقت بعد عملية التزوير التي شهدتها وخروجها بنتائج غير تلك
التي يريدها أبناء اليمن ووصلت إلى طريق مسدود، معتبرا المبادرة الخليجية
بأنها الطريق الوحيد المتبقي.
وأشار إلى أن مشروع الخليجين مقبول وأن اليمنيين جميعا يجب أن يكونوا
حريصين على أن لا تفشل المبادرة هذه المرة، معبرا عن تقديره للشباب
المعتصمين في الساحات ومشاعرهم تجاه الشهداء الذين سقطوا على اعتبار أن
القتل الحرام مصيبة ، وعليهم أن لا يرفضون المبادرة الخليجية كونها تلبي
مطالب الرحيل خلال شهر، وتحول دون إزهاق أرواح الأبرياء. وهاجم الشيخ
الزنداني من قال بأنهم يدعون للعلمانية عبر المدونات، مشيرا إلى أن اليمن
شعب مسلم لن يسمح بالمساس بدينه وأنه على الشعوب الأخرى أن تراعي هذا
الجانب، وعلى الداعين للعلمانية أن يحتفظون بمدوناتهم كون الشعب
سيصدهم-حسب قوله-.
كما دعا كافة القوى اليمنية إلى تشكيل جبهة سياسية مؤقتة هدفها الضغط في
إطار تنفيذ المبادرة الخليجية والوقوف ضد كل من يرفضها، داعيا الجامعة
العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإقليمية والعالمية إلى
المشاركة في هذه الجبهة من أجل ضمان حق اليمنيين في التغيير.
ورحب الشيخ الزنداني بحديث الرئيس الأمريكي بارك اوباما عن فتحه صفحة
جديدة من العلاقات مع شعوب العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن ذلك سيفتح
علاقة حقيقة مع شعوب المنطقة في إطار المصالح المشتركة والتفاهم البعيد
عن الحرب والدمار، مشيرا إلى أن اوباما تعلم من دروس سألفه بوش بأن
العلاقة الدولية لا تقوم على الحروب بقدر ما تقوم على التفاهم.
وعبر عن سعادته لما أورده خطاب اوباما بإنهاء الولايات المتحدة لحقبة من
علاقتها مع الأنظمة المستبدة وحثه للرئيس صالح بنقل السلطة، معتبرا
القاعدة بأنها شماعة الزعماء العرب في قتل واستبداد شعوبهم.
وأشار الزنداني إلى أن على الحكومة المقبلة أن تدفع دية قيمتها 25 مليون
ريال لكل أسرة شهيد بالإضافة إلى منزل ومرتب لأفراد عائلته وكذلك الأمر
بالنسبة لمن تعرضوا لإصابات إعاقة مستدامة وتعويض كل الضحايا الذي أصيبوا
بجروح مختلفة.
وجدد دعوته لأفراد الجيش بعدم التعرض للمتظاهرين سلميا، مشيرا إلى أن
حدود عملهم محددة في الدستور بحماية حدود البلد وليس الاشتباك مع أبنائه،
وأفراد الأمن إلى حماية المسيرات والاعتصام والوقوف في وجه كل من يطلق
النار على المحتجين سلميا "ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وأشاد الزنداني برجال الأمن والجيش ممن أعلنوا انضمامهم وحمايتهم
للمعتصمين سلميا وكذا القبائل التي يعتصم أبنائها في الميادين " أن لا
يتركوا أبنائهم هكذا". كما تمنى على الشباب في الساحات بأن ينتخبوا بشكل
شفاف من يمثلوهم مستقبلا.

0 التعليقات: