الاثنين، نوفمبر 16، 2009

تأملات روحية في سكون ليلة مظلمه _بقلم : عبدالله عاتق السوادي_

تأملات روحية في سكون ليلة مظلمه _بقلم : عبدالله عاتق السوادي
_البيضاء نيوز_خاص _في إحدى الليالي البارده وسط سكون ليل مظلم في إحدى
الشعاب الهادئة وبعيدا عن الأضواء المصطنعة وبعيدا عن ضجيج المدنية
المزعجه وقفت أتأمل ما حولي في لحظة روحية ممتلئة بالنقاء أجول بها في
التعرف على أسرار هذا الكون البديع تسمرت عيناي في النظر إلى أحد الجبال
الصخرية المرتفعة وعلى أضواء الأنجم البعيدة التي تزدان بها السماء في
أجمل حلة فذكرت الله عزوجل في قلبي وسرت قشعريرة في جسدي عند تفكيري في
عظمة إبداع الخالق في هذه النعم العظيمة التي نمر عليها مرور الكرام بدون
أن نتأمل فيها كثيرا لنعرف شيئا من أسرار هذا الكون أعمتنا المادية
الجوفاء والمدنية المزعجة عن أن نفكر في أصل الكون وفي سر وجودنا كما قال
تعالى :(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ) _عندها تساءلت :ترى
كم من أمم عاشت في هذه المنطقة التي أنا فيها ! ماديانتهم ! كيف كان
أسلوب حياتهم ! وطرق كسب معيشتهم ؟ وفي غمرة تساؤلاتي وأنا أنظر إلى
تضاريس المكان في الليلة الباردة أخذني تساؤلي إلى التفكير في أحد الجبال
المجاورة الذي توجد بأعلى قمته بقايا أطلال قديمة لا نعلم من أقامها ولا
من سكنها فعرج بي تأملي إلى طرح تساؤلات أخرى عن جنس آخر غير جنسنا نحن
بني البشر ألا وهم الجن تمنت نفسي في لحظة تهور لو ينكشف شيئا من الغطاء
فأرى بعض أحوالهم أو أعرف شيئا عن طقوسهم وأماكن عيشهم ونوع ديانتهم غير
أن نداءا روحيا من أعماق الروح المتأملة أجاب تساؤل نفسي : أحمد الله
تعالى على ما أنت فيه فهو حافظك بحفظه ولو إنكشف شيئا مما طمعت فيه نفسك
لحدث ما لا يحمد عقباه وفي أجواء التأمل المتضاربة تلوت في سري آية
الكرسي العظيمة ليحفظني الله بحفظة من شطحات النفس الأماره بالسوء وقرأت
هذه الآيات وأنا أجول ببصري في ماحولي وفي الأنجم المزينة للسماء وأنا
أردد (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي
السموات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين أيديهم
وماخلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بماشاء وسع كرسيه السموات والأرض
ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم ) وعند تلاوتي لهذه الآيات وأنا أنظر
في عظمة مخلوقات الله في سكون الليل ووحشته سرت في جسدي قشعريرة الخوف من
جبار السموات والأرض خالق هذا الوجود فسألته أن يرحمني برحمته في الدنيا
والآخره وفي غمرة الإنسجام الروحي مع إبداع الخالق وعند كتابتي لهذه
الأحاسيس في ملاحظات الهاتف قطع لحظة التأمل إتصال هاتفي من أخ عزيز
وصديق فاضل في دولة الدنمارك ساهمت نعمة الإنترنت في معرفته والتواصل معه
فلله الحمد على هذه النعم وما أجمل أن نستفيد منها لخير هذه الأمه
ولإحياءها لأداء رسالتها السامية التي أمرنا الله سبحانه بإيصالها
للبشرية جمعاء
تأملات روحية في سكون ليلة مظلمه _بقلم : عبدالله عاتق السوادي_ -
البيضــــــاء نيـــــــــوز
http://albaidanews.com/news.php?action=view&id=1057

0 التعليقات: